قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2023، إن عدد الأشخاص الذين فروا من القتال في السودان تجاوز 500 ألف، بينما نزح مليونا شخص داخلياً، وذلك بعد أكثر من شهرين على بداية الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
حيث أوضح غراندي، في مؤتمر صحفي في نيروبي: "اليوم تجاوزنا عتبة نصف مليون لاجئ من السودان بعد بدء الصراع. نزح مليونا شخص داخل البلاد"، وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إذا لم نقم بإسكات تلك البنادق، سيستمر نزوح الشعب السوداني"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان فيليبو غراندي يتحدث في يوم اللاجئ العالمي، غداة تعهد مانحين في مؤتمر للأمم المتحدة، الإثنين 19 يونيو/حزيران، بتقديم حوالي 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال في السودان.
اقرأ أيضاً
250 ألف لاجئ بمصر منذ بدء القتال في السودان
يأتي ذلك بينما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين إن مصر استقبلت أكثر من 250 ألف مواطن سوداني منذ بدء القتال في السودان، وأعلن شكري إطلاق مبادرة مصرية قطرية مشتركة "لضمان توفير الدعم للشعب السوداني الشقيق، وبما ييسر استمرار تدفق المساعدات الإغاثية".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبر الإنترنت أمام المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي نظمته مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والسعودية وقطر وألمانيا والاتحادين الإفريقي والأوروبي، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
كما حذر شكري من "حدوث كارثة إنسانية" تؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في السودان والدول المجاورة. وأكد الوزير استمرار تقديم مصر للمساعدات الطبية والغذائية والنفسية على المعابر الحدودية والتي وصل حجمها إلى 300 طن من المساعدات العاجلة.
بعد أكثر من شهرين من بدء القتال في السودان، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من اتساع رقعة الأزمة التي قد تزعزع استقرار الدول الإفريقية المجاورة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر المانحين الإثنين: "حجم وسرعة غرق السودان في الموت والدمار غير مسبوقين".
اقرأ أيضاً
1.5 مليار دولار لمساعدة النازحين
حيث استهدف مؤتمر لجمع التبرعات في جنيف استضافته ألمانيا والسعودية وقطر ومصر والأمم المتحدة حشد تعهدات لدعم جهود الإغاثة التي أعاقتها انتهاكات وقف إطلاق النار والنهب والتعقيدات البيروقراطية.
بينما قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، إن المانحين تعهدوا بنحو 1.5 مليار دولار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت كل الأموال جديدة أو متى ستُصرف.
يشمل ذلك 200 مليون يورو (218 مليون دولار) من ألمانيا حتى عام 2024، و171 مليون دولار من الولايات المتحدة و190 ميلون يورو من الاتحاد الأوروبي و50 مليون دولار من قطر.
قال جريفيث: "هذه الأزمة ستتطلب دعماً مالياً مستداماً، وآمل أن نتمكن جميعاً من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا". وقالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الولايات المتحدة أسهمت بأكثر من نصف التمويل للسودان الذي وصفته بأنه غير مستدام.
بينما قال ديفيد ماكدونالد، من منظمة كير للإغاثة الإنسانية: "الأموال التي تم التعهد بها اليوم لا تلبي إلحاح الوضع".