أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت 17 يونيو/حزيران 2023، حملته الانتخابية للاستحقاق الرئاسي لعام 2024، من ولاية بنسلفانيا شرقي الولايات المتحدة، مركزاً فيها على الجانب الاقتصادي، كما أشاد بما اعتبره إنجازات اقتصادية في أمريكا تم تحقيقها خلال فترة توليه السلطة.
بايدن وخلال تجمع ضم أنصاره في ولاية بنسلفانيا، وصف نفسه بـ"الرئيس الأكثر دعماً للنقابات العمالية في تاريخ الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن الطبقة الوسطى هي التي بنت البلاد.
كذلك دافع بايدن عن حصيلة ولايته الأولى، قائلاً "لقد وفرنا وظائف أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنه جاء للمنصب "بخطة إنقاذ اقتصادي"، وفق ما نقلت "قناة الحرة" الأمريكية.
بايدن أوضح أن التضخم الذي ضرب الولايات المتحدة منذ مدة بدأ يأخذ منحى تنازلياً الآن، قائلاً: "التضخم مستمر في الانخفاض، وبات نصف ما كان عليه قبل عام".
كان بايدن قد أعلن ترشحه لولاية ثانية، في أبريل/نيسان 2023، مشيراً إلى استثمار إدارته في البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، وفي هذا الصدد أكد أن مشروعه للاستثمار في البنى التحتية سيوفر مئات الآلاف من الوظائف.
في السياق ذاته، تحدث بايدن عن حزمة البنية التحتية البالغة 1.2 تريليون دولار، والتي تم تمريرها بدعم من الحزبين في الكونغرس، وقال إنه "في غضون 10 سنوات، سينظر الأمريكيون حولهم ويقولون، يا إلهي، انظر إلى ما فعلناه، انظر إلى الطرق والجسور والمطارات في البلاد".
وكشف بايدن في سياق مداخلته أن إدارته أطلقت 32 ألف مشروع بنية تحتية في جميع أنحاء البلاد.
يأتي هذا فيما اختار بايدن تنظيم أول تجمع سياسي له لإعادة انتخابه في 2024، بمشاركة النقابات في فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا، بهدف دعم جزء رئيسي من ائتلافه السياسي، وتعزيز الدعم بين الناخبين من الطبقة العاملة.
قال بايدن للحاضرين "لقد أخبرتكم عندما ترشحت لمنصب الرئيس، سأدعمكم، وأنا أفعل ذلك"، وأضاف أيضاً أن دعم النقابات المبكر له سيُحدث "اختلافاً كبيراً" في الانتخابات.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، وأكد ترامب السبت 10 يونيو/حزيران 2023، أن الاتهامات الموجهة إليه لن تمنعه من الترشح للرئاسة.
يواجه ترامب 37 تهمة جنائية في إطار قضية الوثائق السرية، بحسب ما كشفته لائحة الاتهام الموجهة إليه. وجاء في لائحة الاتهام أن "السجلات السرية للغاية التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل ترامب، تضمنت تفاصيل عن القدرات النووية لدولة أجنبية".
يُعتبر توجيه الاتهام إلى رئيس أمريكي سابق، لارتكاب تهم اتحادية، أمراً غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، ويأتي في وقت يعد ترامب المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2024.