دوت صافرات الإنذار الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023 في كييف بالتزامن مع زيارة وفد أفريقي إلى أوكرانيا ضمن بعثة السلام الإفريقية، التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي للصراع الأوكراني الروسي، في حين أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على أية اتصالات بشأن حل الصراع في أوكرانيا.
وقد أُطلقت صواريخ روسية على كييف اليوم وسُمع دوي انفجار واحد على الأقل، حسبما قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، تزامنا مع زيارة وفد أفريقي إلى البلاد للتوسط في النزاع.
ووصل إلى أوكرانيا الجمعة قادة أفارقة، بينهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، وتوجهوا في وقت سابق إلى مدينة بوتشا التي تتهم كييف الجيش الروسي بارتكاب مذبحة فيها.
إذ قالت الرئاسة في جنوب إفريقيا على تويتر إن رئيس البلاد سيريل رامابوسا وصل إلى أوكرانيا، يوم الجمعة، في إطار مهمة سلام إفريقية.
وكان في استقبال رامابوسا، في محطة سكة حديد بالعاصمة "كييف" المبعوث الأوكراني الخاص لإفريقيا والشرق الأوسط "مكسيم صبح" وسفير جنوب إفريقيا لدى أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلتقي رامابوسا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، ثم يسافر إلى روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ، يوم السبت.
ويقود الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا وفداً سيتوجه إلى كييف، غداً الجمعة، وسان بطرسبرغ، يوم السبت. ويضم الوفد قادة من زامبيا وجزر القمر ورئيس الوزراء المصري.
بوتين منفتح على أية اتصالات
يأتي ذلك، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن الكرملين قوله، الجمعة، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال منفتحاً على أية اتصالات لبحث حل الصراع الأوكراني.
والخميس، أظهرت مسودة وثيقة إطارية اطلعت عليها رويترز أن زعماء أفارقة قد يقترحون مجموعة من "إجراءات بناء الثقة" خلال جهودهم الأولية للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وتنص الوثيقة الإطارية، التي لم تُنشر علناً، على أن هدف البعثة هو "الترويج لأهمية السلام، وتشجيع الأطراف على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية".
ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات انسحاب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا البيضاء، وتعليق تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، وتخفيف العقوبات.
وجاء في الوثيقة أن "الإجراءات المذكورة أعلاه يجب أن تهدف إلى تسهيل توفير بيئة مواتية لوقف إطلاق النار، وهو ما سيسمح للطرفين ببناء الثقة وبحث صياغة استراتيجياتهما لاستعادة السلام".
وذكرت الوثيقة أن اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية قد يلي ذلك، لكن على أن تصحبه مفاوضات بين روسيا والغرب.
تأتي الزيارة بعد شروع أوكرانيا، الأسبوع الماضي، في المرحلة الرئيسية من هجوم مضاد تأمل في أن يساعد في تحرير الأراضي التي تحتلها القوات الروسية في الجنوب والشرق.