قالت القوات الأوكرانية، الأحد 11 يونيو/حزيران 2023، إنها استعادت السيطرة على قرية في جنوب شرق البلاد، وهي أول تجمع سكني تعلن تحريره منذ شن هجوم مضاد ضد روسيا قبل أيام استعدت كييف له خلال أشهر.
بحسب رويترز، فقد رفع جنود العلم الأوكراني على بناية تضررت من قصف سابق في تسجيل مصور نشره اللواء 68 الأوكراني، فيما قال إن القرية هي "بلاهوداتني" في منطقة دونيتسك، والتي سبق أن أعلنت موسكو ضمها للاتحاد الروسي.
وقال متحدث باسم أحد قطاعات الجيش الأوكراني على التلفزيون: "نرى أول نتائج لتحركات الهجوم المضاد"، مشيراً إلى أن القرية تقع على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا على بعد كيلومترات قليلة جنوب قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تسيطر عليها كييف.
وأعطى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، السبت، أقوى إشارة حتى الآن على أن كييف شنت هجوماً مضاداً طال انتظاره لاستعادة السيطرة على أراض في الشرق والجنوب من يد روسيا، مؤكداً أن "هجوماً مضاداً وعمليات دفاعية" جارية بالفعل.
The 68th separate Oleksa Dovbush ranger brigade reports about liberation of Blahodatne in the Donetsk region. It is the result of counter-offensive actions of the AFU. Six Russian servicemen were taken prisoner,Ukrainian Defense Forces report.
— Ukraine Daily (@InUkraineDaily) June 11, 2023
Credits:68th separate ranger brigade pic.twitter.com/KkUz1MDI8T
فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن الهجوم العسكري الأوكراني جارٍ منذ فترة، لكنه أخفق في اختراق خطوط الدفاع الروسية وتكبد خسائر فادحة.
ويفرض مسؤولون من كييف إجراءات صمت صارمة بشأن العمليات، وحثوا الأوكرانيين على عدم الإفصاح بأي معلومات من شأنها أن تعرّض العملية للخطر.
ومع القليل من المعلومات الصادرة من كييف، وندرة التغطية الإخبارية المستقلة في جبهة القتال، أصبح من المستحيل تقريباً تقييم الموقف على أرض المعركة.
وقالت روسيا مرتين على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية، إنها صدت هجمات أوكرانية بالقرب من قرية فيليكا نوفوسيلكا.
ويعتبر الجنوب الشرقي المحتل أولوية محتملة لقوات كييف، إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهو ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية إلى نصفين.
حيث تقع بلاهوداتني على بعد نحو 95 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة ماريوبول التي تطل على بحر آزوف على الطرف الجنوبي من الجسر البري. وسيطرت روسيا على المدينة بعد أن حاصرتها وقصفتها.
وشيدت روسيا تحصينات ضخمة في المناطق التي احتلتها للاستعداد لصد الهجوم الأوكراني المضاد الذي تشنه كييف بآلاف القوات المدربة والمسلحة من الغرب.
Video of the liberation of the village of Blahodatne in Donetsk region. #Blahodatne #Ukraine pic.twitter.com/9PzaFy9cj9
— Joey Contino (@JoeyContino) June 11, 2023
قتلى في خيرسون
من جانبه، قال حاكم مدينة خيرسون التي تسيطر عليها أوكرانيا إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون، الأحد عندما قصفت القوات الروسية قارباً كان ينقل أشخاصاً تم إجلاؤهم من مناطق محتلة غمرتها الفيضانات إلى المدينة.
وتعرضت المنطقة لفيضانات كارثية بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتفجيره عمداً.
وقال أوليكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون: "قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب 10 آخرون بجراح، بينهم اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون".
وأضاف في بيان على تليغرام أن رجلاً يبلغ من العمر 74 عاماً استخدم جسده لحماية امرأة من النيران الروسية وأُصيب في الظهر وتوفي.
وأول من أبلغ عن الحادث كان أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إن القارب كان يقل أشخاصاً تم إجلاؤهم من مناطق غمرتها المياه في أرض محتلة إلى مدينة خيرسون.
وكتب يرماك على تليغرام: "هاجم الجيش الروسي قارباً يقل مدنيين يجري إجلاؤهم من الجهة الشمالية لمنطقة خيرسون"، ولم يتسنّ لرويترز التحقق بشأن الهجوم.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين، رغم غزوها الذي بدأ في فبراير/شباط 2022 وتسبب في مقتل الألوف وتشريد الملايين وتدمير مدن.