أصدرت كل من وزارات الخارجية والتجارة والعدل والخزانة بالولايات المتحدة الأمريكية تنبيهاً، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، يخطر المجتمع الدولي والقطاع الخاص والعموم بالتهديد الذي يشكله قيام إيران بتوريد طائرات مسيَّرة وتطويرها ونشرها، مطالبة في الوقت ذاته باليقظة والرقابة الداخلية.
جاء ذلك ذلك في بيان مشترك قالت فيه الوزارات: "يبلغ التنبيه الشركات الصناعية الخاصة بالمكونات ذات صلة بالطائرات المسيَّرة التي تسعى إيران إلى الحصول عليها، لتطوير برنامج الطائرات المسيرة الخاص بها، وبالكيانات التي تشارك في توريد الطائرات المسيرة الإيرانية وإنتاجها ونشرها".
وتابعت: "يقدم التنبيه أيضاً توصيات للمستوردين والمصنعين والموزعين والمؤسسات المالية، بغية تنفيذ العناية الواجبة الفعالة والرقابة الداخلية ذات الصلة بأنشطة إيران المتعلقة بالطائرات المسيَّرة بشكل خاص، وذلك لضمان التوافق مع المتطلبات القانونية المرعية الإجراء عبر كامل سلسلة التوريد وتجنب المساهمة غير المقصودة في برامج الطائرات المسيرة الإيرانية".
البيان أضاف: "من الحاسم بمكان أن يكون القطاع الخاص يقظاً لناحية تلبية التزاماته القانونية فيما يتعلق بتطوير إيران للطائرات المسيَّرة وتوريد المكونات ذات الصلة، وإتمام دوره لمنع أي أنشطة تعزز تطوير برامج الطائرات المسيرة الإيرانية الخطيرة والمزعزعة للاستقرار. وتواصل روسيا استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجماتها ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا. ويمثل هذا التنبيه مثالاً آخر على كيفية عمل الولايات المتحدة على عرقلة عمليات نقل الطائرات المسيَّرة من إيران إلى روسيا وتأخيرها".
إلى جانب التحذير، أصدر البيت الأبيض، الجمعة، معلومات استخباراتية جديدة قالت إن إيران تساعد روسيا في بناء مصنع جديد للطائرات بدون طيار شرق موسكو في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل في أوائل العام المقبل، ويدعم روسيا خاصة في عمليتها عسكرية في أوكرانيا.
والجمعة أيضاً، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن إيران تواصل تزويد روسيا طائرات كاميكازي بدون طيار التي يتم شحنها عبر بحر قزوين.
تصنع إيران الطائرات بدون طيار منذ الثمانينيات، لكن القضية أصبحت موضع اهتمام عام العام الماضي، بعد أن اتهمت دول غربية طهرانَ بتزويد موسكو بطائرات بدون طيار مقاتلة لاستخدامها في عملية خاصة لروسيا في أوكرانيا.
ورفضت موسكو وطهران هذه المزاعم، وفي فبراير/شباط 2023، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على "الأفراد في إيران المتورطين في تطوير طائرات بدون طيار ومكونات تدعم الجيش الروسي".