ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود"، السبت 10يونيو/حزيران 2023، أن قوات الدعم السريع أجبرت موظفيها في السودان على عمل مقطع فيديو دعائي لصالحها، مؤكدة أنها ليست متحالفة مع أي من أطراف الصراع في السودان.
المنظمة أضافت في بيان لها، أن قوات الدعم السريع أوقفت قافلة تابعة لها بينما كانت تغادر مستودعاً، وأجبرتها على الإدلاء ببيان أمام الكاميرا حتى يتم السماح لها بمواصلة رحلتها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت قوات الدعم السريع نشرت الجمعة مقطعاً مصوراً يظهر رجلاً بالزي العسكري إلى جانب مجموعة من أفراد منظمة أطباء بلا حدود.
أطباء بلا حدود: لجنة المساعدات الانسانية بقوات الدعم السريع تعاملت مع أنشطتنا وفق القانون الدولي بتسهيل وتأمين عملياتنا#RSFLive #RSFSudan#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/KBjw8qZiDD
— RSF Live (@RSFLiveSD) June 9, 2023
ويسأل الرجل بحسب الترجمة "هل تعرضتم لأعمال غير شرعية أو ابتزاز أو تهديدات أو عنف من قبل أفراد قوات الدعم السريع؟".
وأجاب أحد أفراد الطاقم بأنه يتم احترام القوانين الإنسانية، وأنهم قادرون على العمل دون تدخل من أي طرف.
وجاء في بيان المنظمة "فرق أطباء بلا حدود أجابت عن الأسئلة، مؤكدة التزام منظمة أطباء بلا حدود بالمبادئ الإنسانية: لسنا متحالفين مع أي من أطراف الصراع، وغرضنا الوحيد هو دعم السكان المتضررين جراء العنف ممن يحتاجون إلى المساعدة الطبية. لا بد من تجنب استخدام المساعدة الإنسانية الضرورية كأداة".
وتحدثت الأمم المتحدة عن وقوع 48 هجوماً على موظفيها في السودان، منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وفي الفترة نفسها، لقي 780 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 5800 آخرون، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلاً عن بيانات وزارة الصحة.
واندلعت معارك في السودان، في منتصف أبريل/نيسان، بين أقوى جنرالين في البلاد ووحداتهما. ويقود الجنرالان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو الدولة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 46 مليون نسمة، منذ الانقلاب العسكري المشترك في عام 2021.
وأسفر الصراع عن نزوح حوالي 1.6 مليون شخص.