بعد نقاشات حادة ومعقدة.. دول الاتحاد الأوروبي تتوصل لاتفاق بشأن نظام جديد للهجرة

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/08 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/08 الساعة 19:41 بتوقيت غرينتش
الاتحاد الأوروبي تحقق بعد قرون من العداء والتفكك/ رويترز

توصّلت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس 8 يونيو/حزيران 2023، إلى اتفاق حول مراجعة لأنظمة التكتل المتعلّقة باستقبال مشترك أكثر إنصافاً لطالبي اللجوء والمهاجرين، وفق ما أعلنته الرئاسة السويدية للتكتل.

وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر، قالت إن السويد التي تتولى الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي، أعلنت التوصل للاتفاق بعد يوم طويل من النقاشات المعقّدة بين وزراء داخلية دول التكتل في لوكسمبورغ.

بينما أشارت في تقرير سابق، إلى أن الاتفاق بين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام مفاوضات مع البرلمان الأوروبي بهدف اعتماد الإصلاح قبل ربيع 2024.

فيما اجتمع وزراء الداخلية الأوروبيون في لوكسمبورغ؛ لمحاولة تحريك الملف الشائك لإصلاح سياسة الهجرة الذي يقضي بالتضامن في استقبال اللاجئين بين الدول الأعضاء وتسريع دراسة بعض طلبات اللجوء على الحدود.

ينص اقتراح تسوية قدمته السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد لستة أشهر، على تضامن أوروبي إلزامي و"مرن" في الوقت نفسه.

فيما ستلزم الدول الأعضاء باستقبال عدد معين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المعرضة لضغط الهجرة أو ما يسمى "إعادة التوطين"، أو إذا لم ترغب في ذلك، تقديم مساهمة مالية لهذا البلد.

وهي محاولة لتحقيق توازن بين دول البحر الأبيض المتوسط التي يصل إليها المهاجرون الراغبون في انتقال تلقائي إلى دول أخرى بالكتلة، ودول مثل المجر أو بولندا التي ترفض فرض طالبي اللجوء عليها.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن المناقشات شملت تعويضاً مالياً يبلغ نحو 20 ألف يورو لكل طالب لجوء لم يتم نقله. وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "لا يمكن الطلب من بعض الدول عمليات إعادة توطين بينما لن يكون على البلدان الأخرى فعل أي شيء، هذا لن يكون ممكناً".

النص الآخر المقدم للوزراء يلزم الدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات مسرّعة لمراجعة طلبات اللجوء لبعض المهاجرين غير المؤهلين بشكل واضح للحصول على هذه الحماية، لأنهم يأتون من بلد يعتبر "آمناً". يهدف ذلك إلى تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم.

تحميل المزيد