شن الأمير هاري هجوماً ضارياً على الصحافة "الحقيرة"، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023، وألقى باللوم على الصحف الشعبية في تدمير فترة مراهقته وعلاقاته اللاحقة، حيث قدم أدلة لمدة خمس ساعات تقريباً في دعواه ضد ناشر صحيفة شعبية.
وأصبح هاري (38 عاماً) أول فرد رفيع المستوى من الأسرة المالكة البريطانية يظهر في موقع الشاهد منذ أكثر من قرن.
"كلاهما في الحضيض"!
وقال الأمير، وهو الخامس في الترتيب على عرش بريطانيا، إن فكرة تدخل الأشخاص بشكل غير قانوني في الحياة الخاصة لوالدته الراحلة الأميرة ديانا جعلته "يمرض جسدياً".
في السياق ذاته، أشار هاري إلى أنه عانى من "تدخل الصحافة في معظم مراحل حياته"، وانتقد العلاقة بين الصحافة والحكومة البريطانية، قائلاً: "إن بلدنا يُنظر إليه في العالم أجمع من خلال وضع صحافته وحكومته، وأعتقد أن كليهما في الحضيض"، وفق ما نقلت "فرانس 24".
أضاف أن "الديمقراطية تفشل عندما لا تتولى الصحافة محاسبة الحكومة، بل تختار أن تتحالف معها لضمان الوضع القائم".
ويقاضي هاري مع 100 شخص آخر، صحف مجموعة ميرور (إم.جي.إن)، ناشرة ديلي ميرور وصنداي ميرور وصنداي بيبول، في المحكمة العليا في لندن بسبب مزاعم بجمعها معلومات بين عامي 1991 و2011 بشكل غير قانوني.
أول أمير يدلي بشهادته منذ 130 عاماً
والثلاثاء، وصل الأمير هاري إلى المحكمة العليا في لندن للإدلاء بشهادته في دعوى مقامة ضد المجموعة المذكورة، حيث يتهمها باختراق هاتفه والضلوع في أنشطة أخرى غير قانونية.
Prince Harry has arrived at the High Court.
— Mukhtar (@I_amMukhtar) June 6, 2023
I hope he takes all of them down. pic.twitter.com/cDAvTdGcOV
ولم يمثل هاري أمام المحكمة أمس الإثنين كما كان متوقعاً، فيما سيواجه اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء ساعات من الاستجواب على منصة الشهود من آندرو جرين محامي (إم.جي.إن) بشأن 33 مقالاً يقول إنها بُنيت على معلومات تم الحصول عليها بطرق غير قانونية.
وبذلك سيكون أول شخصية بارزة من العائلة المالكة يدلي بشهادته خلال 130 عاماً، منذ إدلاء إدوارد السابع بشهادته عام 1890 ضمن قضية تشهير.
كان الابن الأصغر للملك تشارلز قد قال في مذكرة مؤلفة من 50 صفحة وساعات من الاستجواب من محامي (إم.جي.إن) أندرو جرين إنه كان مستهدفاً منذ عام 1996 حين كان تلميذاً.
أضاف: "واجهت عداء من الصحافة منذ ولادتي"، مشيراً إلى أن الصحافة حاولت تدمير علاقاته مع صديقاته، وحمَّلها مسؤولية انفصاله عن تشيلسي ديفي، وفي تقلص دائرة أصدقائه، ونوبات الاكتئاب والبارانويا.
يشار إلى أن محاكمة مجموعة ميرور جروب والتي تستمر سبعة أسابيع، بدأت في مايو/أيار الماضي، مع سعي هاري والمدعين الآخرين لإثبات أن عملية جمع معلومات غير قانونية قد تمت بعلم وموافقة كبار المحررين والمسؤولين التنفيذيين.