استشهاد طفل رضيع فلسطيني برصاص الاحتلال.. أصيب مع والده وظل يقاوم الموت طيلة 4 أيام

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/05 الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/05 الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش
جنود إسرائيليون خلال اقتحام في جنين بالضفة الغربية/رويترز

أعلن تلفزيون "فلسطين" (حكومي)، الإثنين 5 يونيو/حزيران 2023، وفاة رضيع متأثراً بإصابته التي تعرض لها الخميس الأسبوع الماضي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رام الله (وسط).

وقال التلفزيون في نبأ عاجل: "استشهاد الطفل الرضيع محمد هيثم التميمي الذي يبلغ عمره عامين، بعد إصابته برصاص الاحتلال في بلدة النبي صالح". 

من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) أبلغتها "باستشهاد الطفل محمد هيثم التميمي". 

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1665734281589555201

أضافت أن الهيئة أبلغتها أيضاً "بأنه يجري الترتيب لنقل جثمانه (من مستشفى إسرائيلي كان يتلقى العلاج فيه) إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله". 

إصابة في الرأس

والخميس 1 يونيو/حزيران، أصيب الرضيع التميمي بجراح بالغة في رأسه، بينما أصيب والده في الكتف واليد، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على سيارتهم في بلدة النبي صالح. 

ووقعت الحادثة بينما كان التميمي يهمّ بالخروج بمركبته رفقة نجله الرضيع من المنزل لزيارة أحد الأقارب، وأضاف: "أصبت برصاصة إسرائيلية اخترقت كتفي وأصابت رأس نجلي الرضيع محمد.. محمد بات ضحية لسياسة اليد الخفيفة على الزناد التي ينتهجها جيش الاحتلال"، بحسب حديثه للأناضول.

https://twitter.com/SerajSat/status/1665743143680000000

وفي حينه جرى نقل الرضيع ووالده بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى مدخل مستوطنة قريبة من القرية، حيث نُقل الرضيع عبر مروحية إسرائيلية إلى مستشفى "تل هشومير" لخطورة حالته، بينما نقل الوالد إلى مستشفى في رام الله. 

وكانت مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" قالت في حينه، إن "قلب الرضيع عاد للنبض بعد عمليات إنعاش"، لكن حالته "خطيرة وغير مستقرة". 

تكذيب الرواية الإسرائيلية

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان في حينه: "أظهر تحقيق أولي أن اثنين من المخربين أطلقا النار على المستوطنة لعدة دقائق، تعرفت قوة الجيش على مصدر إطلاق النار وردت بإطلاق النار". 

أضاف: "على ما يبدو أصيب الفلسطينيان بإطلاق النار من قوة الجيش، ويأسف الجيش الإسرائيلي على إيذاء غير المتورطين، ويعمل على منع وقوع حوادث من هذا النوع، ويتم التحقيق في الحادث". 

https://twitter.com/palestinewomen_/status/1665680730809069569

لكن التميمي نفى الرواية الإسرائيلية، وقال: "لم نسمع صوت أي تبادل لإطلاق النار، ما جرى فقط أن الجيش أطلق النار تجاه منزلي". 

وأوضح: "ما إن تحركت المركبة حتى أطلق الجيش النار عليها، حاولت الرجوع إلى الخلف بالسيارة لكن مرة أخرى أطلق النار عليها". 

والنبي صالح واحدة من البلدات الفلسطينية التي تقاوم الاستيطان الإسرائيلي منذ سنوات فقدت خلالها عدداً من أبنائها، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين.

تحميل المزيد