قالت مجموعة من المقاتلين الروس يطلقون على أنفسهم اسم "فيلق حرية روسيا" والمؤيدين لأوكرانيا، الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، إنها أسرت جنديين روسيين خلال قتال في منطقة بيلغورود الروسية وعرضت صفقة تبادل خلال اجتماع مع حاكم المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث نشر فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس بياناً مشتركاً على القناة التابعة للفيلق على تليغرام. بينما لم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة هذا التقرير.
من جهة أخرى، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية، إن القوات الأوكرانية واصلت قصف المنطقة الحدودية خلال الليل وحتى صباح الأحد، بعد مقتل شخصين في الليلة السابقة وإجلاء مئات الأطفال بعيداً عن الحدود.
أضاف جلادكوف على تطبيق تليغرام: "خلال الليل كان الوضع مضطرباً" مشيراً إلى وقوع "كثير" من الأضرار في بلدتي شيبيكينو وفولوكونوفسكي جراء القصف الأحدث.
كما ذكر جلادكوف في وقت لاحق، أن حرائق اندلعت في شيبيكينو بعد أن قصفت القوات الأوكرانية منطقة السوق في وسط البلدة، مضيفاً أنه لم يصب أحد. وتبعد شيبيكينو نحو سبعة كيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وأردف أنه جرى نقل أكثر من أربعة آلاف إلى أماكن إقامة مؤقتة في المنطقة.
بينما تنتقل مشاهد الحرب بشكل متزايد إلى روسيا مع ازدياد القصف على المناطق الحدودية وكذلك ضربات جوية في عمق البلاد وضمن ذلك هجمات على موسكو وقعت الأسبوع الماضي.
مواجهات مع "فيلق حرية روسيا"
في أواخر مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الروسي أنه صد أحد أخطر الهجمات عبر الحدود التي تشنها "مجموعة تخريبية" أوكرانية، قال إنها دخلت الأراضي الروسية في بيلغورود.
فيما نفت أوكرانيا شن هجوم على موسكو الأسبوع الماضي، ونفت أيضاً تورط جيشها في عمليات توغل في بيلغورود. وتقول إن تلك العمليات ينفذها مقاتلون متطوعون روس.
يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران قالت مجموعة "فيلق حرية روسيا"، إنها تقاتل القوات الروسية عند مشارف قرية تقع داخل الحدود الغربية لروسيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو صد ثلاث هجمات على الحدود.
جاءت الهجمات في أعقاب توغل كبير في منطقة بيلغورود بغرب روسيا يومي 22 و23 مايو/أيار الماضي، وزيادة القصف عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب.
حيث قال فيلق حرية روسيا في بيان: "يدور الآن قتال بضواحي قرية نوفايا تافولغانكا (بمنطقة بيلغورود). وللأسف، أُصيب مقاتلون لكن الحرية تُنال بالدماء". وتقول المجموعة إنها تتألف من روس يحاربون حكومة الرئيس فلاديمير بوتين؛ في مسعى لتأسيس بلاد تكون جزءاً من "العالم الحر".
كما تقول مجموعة "فيلق حرية روسيا" إلى جانب فيلق المتطوعين الروس، الذي أسسه روسي قومي يميني متطرف، إنهما يشنان الهجمات بتخطيط منهما وليس بأوامر من أوكرانيا التي تنفي تورطها في الأمر.
بينما تصف روسيا المجموعتين بأنهما "إرهابيتان" تحاربان بالوكالة لصالح كييف. وقال حاكم منطقة بيلغورود إن امرأتين قُتلتا وأُصيب اثنان في قصف أوكراني، الجمعة.
ألقى فيلق حرية روسيا باللوم على موسكو في القصف، بحسب منشور على تطبيق تليغرام. ونشر صوراً قال إنها لإحدى دباباتها في قرية نوفايا تافولغانكا، وظهر في الصور جنود يختبئون خلف جدار خلال تبادل لإطلاق النار.
كما قالت المجموعة: "قرب تافولغانكا، دمر العدو سيارة رينو بها مدنيون ظناً منه أنها تعود لمجموعتنا. قُتل مدنيان على الأقل، وهذا نتيجة مباشرة لعدم كفاءة جيش بوتين".