اعتذر الكاتب الفرنسي، ميشيل ويلبيك، للجالية المسلمة في فرنسا عن تصريحات عنصرية سابقة أثارت غضباً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي، واعترف الكاتب الفرنسي بأنه أخطأ في حق المسلمين، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023.
خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 اعتبر الروائي الفرنسي في مقابلة نشرت في مجلة "فرون بوبيلير" أن المسلمين يهددون أمن الفرنسيين غير المسلمين.
كما صرح قائلاً إن "رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقال، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم. وإلا فهناك حل آخر، أن يغادروا".
جاء في نص الحوار أيضاً: "عندما تكون مناطق برمّتها تحت سيطرة الإسلاميين، فأعتقد أن أعمال مقاومة ستحدث وستكون هناك اعتداءات وإطلاق نار في المساجد، في المقاهي التي يرتادها المسلمون، وباختصار، هجمات أخرى تشبه هجوم الباتاكلان".
قبل أن يعود ميشيل ويلبيك في مقابلة صحفية مع برنامج "المكتبة الكبيرة" بُث عبر تلفزيون "فرانس 5" ليعتذر لجميع المسلمين في فرنسا، عقب تصريحاته التي أدلى بها نهاية السنة الماضية.
Michel Houellebecq demande pardon aux musulmans.#houellebecq #islam pic.twitter.com/ScdhkAeFqQ
— Mizane.info (@MizaneInfo) May 29, 2023
كما اعترف ويلبيك خلال المقابلة التي خصصت لتقديم كتابه الجديد "بضعة أشهر من حياتي" أنه انجذب خلال مقابلته مع ميشال أونفراي إلى نوع من "الغباء الجماعي".
أضاف الكاتب الفرنسي أن "هناك خطاباً خاطئاً يربط بين الإسلام والانحراف رغم أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً والتحدي الآن يمكن في محاربة الثاني لا التضييق على الأول؛ لأن ممارسة الشخص عقيدته الدينية بشكل دؤوب لا تؤدي إلى الانحراف وإنما المنحرفون يتذرعون فقط بغطاء الدين".
تصريحات ميشيل ويلبيك السابقة أثارت غضباً بين المسلمين وهو ما دفع اتحاد مساجد فرنسا لرفع دعوى قضائية ضد الكاتب الفرنسي بتهمة "التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف".
رفعت الدعوى أمام محكمة نانتير في غرب باريس ضد مدير مجلة "فرون بوبيلير" ستيفان سيمون وضد ميشال ويلبيك ومؤسس المجلة الفيلسوف ميشال أونفراي، كما ذكرت المحامية نجوى الحايت، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.