رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، الإفراج عن الأسير وليد دقة، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى أساف هروفيه جنوب تل أبيب، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن متظاهرين من جماعات "اليمين" الإسرائيلي نظموا تظاهرة مناهضة للإفراج عن الأسير الفلسطيني.
وأعلنت النيابة العامة للاحتلال الإسرائيلي معارضتها الإفراج عن الأسير دقة، رغم حالته الحرجة بسبب إصابته بنوع نادر من السرطان، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن رفض لجنة الإفراج المبكر التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية الإفراج عن الأسير الفلسطيني جاء رداً على طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، حيث قرر الاحتلال عدم التداول في طلب الإفراج المبكر عنه، وإحالة القرار للجنة الإفراجات الخاصة المسؤولة عن الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وبالتزامن شارك عشرات المستوطنين في مظاهرة أثناء انعقاد اللجنة في السجن لمناقشة الطلب الذي تقدم به الأسير دقة للإفراج المبكر عنه بسبب مرضه، وقالت وسائل إعلام فلسطينية: "إن المتظاهرين اليمينيين حضروا للمكان للضغط على اللجنة التي ستنظر في طلب الأسير دقة، لمنع الإفراج عنه".
من جانبه قال نادي الأسير الفلسطيني: "إنه من المقرر أن تنعقد اليوم الأربعاء في الساعة 8:30 صباحاً محكمة الاحتلال في سجن الرملة، للبت في الإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة"، وطالب النادي، بـ"إطلاق سراح الأسير دقة فوراً، حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"، مؤكداً أن حالته الصحية والقانونية تحتّم الإفراج الفوري عنه.
وأشار إلى "أن الأسير دقة يقضي الآن عامه الـ38 في الأسر، بعد أن أنهى محكوميته الجائرة منذ 24 مارس/آذار 2023، وتجاوزته كافة "صفقات التبادل والإفراج" بما فيها الدفعة الأخيرة من أسرى الداخل الفلسطيني في عام 2014، لافتاً إلى أنه يقضي الآن حكماً تعسفياً ظالماً لا علاقة له بمحكوميته الفعلية".
والأسير دقة من بلدة باقة الغربية العربية داخل إسرائيل، ومعتقل منذ 25 مارس/آذار 1986، ويمضي حكماً بالسجن 39 عاماً، وله عدة مؤلفات.
وفي حال فشلت مساعي الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني، فمن المقرر أن تنتهي محكوميته في مارس/آذار 2025، وبذلك يكون قد قضى ما مجموعه 39 عامًا في سجون الاحتلال، حُكم بالسجن المؤبد، الذي حدده الاحتلال بـ تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وعامان أضافتهما سلطات الاحتلال بداعي إسهامه في إدخال هواتف نقالة للأسرى.
يذكر أن الأسير دقة، مصاب بسرطان في النخاع الشوكي، وقد تعرض مؤخراً لانتكاسات متتالية وخطيرة، حيث يقبع حالياً في مشفى "برزلاي"، بوضع صحيّ خطير.
وأصدر الاحتلال بحق الأسير دقة حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عاماً.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، نحو 700 أسير، منهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، ومنهم الأسرى الذين يعانون من "السرطان والأورام" بدرجات مختلفة.