كشفت نتائج التصويت في الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين المصريين والتي عقدت الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023، لسحب الثقة من النقيب العام للمهندسين طارق النبراوي، عن فشل الدعوة ورفض ما تضمنته، وذلك وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية مختلفة.
حيث أكدت نتائج التصويت رفض أعضاء الجمعية العمومية البند الذي تصمنته الدعوة لعقد العمومية غير العادية بسحب الثقة من النقيب العام، مؤكدين تمسكهم بالنبراوي على "رأس النقابة لحين انتهاء فترته".
انتهاء فرز الأصوات في نقابة المهندسين في مصر
حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية، أعلنت اللجنة المشرفة على إدارة الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، برئاسة المهندس هاني محمد محمود، انتهاء أعمال التصويت على البند الذي تضمنته الدعوة لعقد الجمعية العمومية والمتعلق بسحب الثقة من نقيب المهندسين طارق النبراوي. وانطلقت أعمال فرز الأصوات مباشرة عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية الطارئة التي امتدت نصف ساعة عن الوقت المحدد لها وهو الساعة السابعة مساء الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023.
في حين شهدت أعمال الجمعية العمومية الطارئة لسحب الثقة من النقيب العام بناء على طلب تقدم به 1960 عضواً، إقبالاً تاريخياً وغير مسبوق، حيث تجاوز عدد الحضور بحسب مصادر غير رسمية 25 ألف عضو.
فيما أكد مصدر، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية، أن عملية الفرز تحمل مفاجأة كبيرة لجموع المهندسين، محذراً على حد وصفه، من "تزييف إرادة المهندسين"، وهو الأمر الذي نفته إدارة الجمعية العمومية، مشددة على أن "عملية التصويت والفرز تتم بشفافية كاملة، وأمام الجميع".
شد وجذب في نقابة المهندسين في مصر
في حين شهدت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين بعض أعمال الشد والجذب نتيجة التزاحم الشديد والحرص على المشاركة من قبل جموع المهندسين.
في السياق ذاته، فقد اشتكى نقيب المهندسين طارق النبراوي من حدوث بعض المضايقات لأنصاره ومندوبيه، وهو الأمر الذي نفته إدارة الجمعية العمومية مؤكدة أنها "تقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا يهمها سوى مصلحة المهندسين".
من جانبه، أكد المهندس حسام رزق وكيل أول النقابة، والأقرب لإدارة شؤون المهندسين حال سحب الثقة من النقيب العام، أنه لا يوجد خلاف بين أعضاء الجمعية العمومية، ومجلس النقابة يؤدي دوره، وهدفه خدمة من وثقوا به من أعضاء الجمعية العمومية، حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية. وقد سبق أن دعا مجلس نقابة المهندسين لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من النبراوي، بناء على طلب من 1960 عضواً، بحسب ما أكد وكيل أول النقابة.
في حين شارك في الجمعية العمومية الطارئة والتي تعد الأكبر من حيث نسبة الحضور في عموميات المهندسين على مدار تاريخها أكثر من 24 ألف مهندس بحسب بيانات غير رسمية. وتعالت أصوات أنصار النبراوى بالهتافات بعد فرز عدد كبير من اللجان والتي أظهرت اكتساح (لا) لسحب الثقة من النقيب العام على (نعم).
نقيب المهندسين يتهم حزباً مقرباً من السلطة باستهدافه
حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية، فقد سبق أن قال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، يتبقى يوم واحد على انعقاد الجمعية العمومية لسحب الثقة من مجلس النقابة الحالي، حيث تعقد الجمعية العمومية الثلاثاء 30 مايو/أيار.
أضاف النبراوي أنه تم "شن حملة ضدي من حزب الأغلبية الذي استدعى أعضاءه ولجانه وقواعده من كافة التخصصات، مستعيناً بأجهزة الدولة وبعض الوزارات لمحاولة توجيه إرادة المهندسين بأسلوب الضغط والترهيب والترغيب، والجميع يشهد على هذه الإجراءات، وهذا الاستنفار في كافة محافظات الجمهورية".
أضاف: "إن تواجدي على مقعد النقيب كان بإرادة المهندسين، وبقائي وخروجي مرهون أيضاً بإرادتكم"، وأضاف قائلاً: "إذا سُحبت الثقة مني، فإنني سأكون موجوداً في مكاني الطبيعي عضواً في الجمعية العمومية للمهندسين، رافعاً شعار استقلال النقابة، وإن قرارها نابع فقط من 30 شارع رمسيس". وتابع: "نجحنا من قبل في إزاحة كل من سعى للسيطرة على النقابة، وقد كانوا أكثر قوة ممن يحاولون اليوم، وسننجح أيضاً هذه المرة".
يذكر أنه ووسط ضغوط أمنية، حضر حشد تجاوز ستة عشر ألفاً من أعضاء نقابة المهندسين في مصر، الثلاثاء، إلى الجمعية العمومية غير العادية للنقابة، المخصصة لنظر سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي.