أفادت وسائل إعلام سورية بأن "عدواناً إسرائيلياً" استهدف محيط العاصمة دمشق، ليل الأحد 28 مايو/أيار 2023، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تدخلت للتصدي. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في سوريا إنه سمع دوي انفجارات في دمشق قبيل منتصف الليل.
فيما نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق"، مضيفة: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها". وأشارت الوكالة إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن هذه الضربة التي تستهدف دمشق هي الأولى منذ أواخر مارس/آذار، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 مايو/أيار قد خلفت 7 قتلى.
بينما شنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية، طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
يقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الضربات جزء من تصعيد لما كان صراعاً منخفض الحدة بهدف إبطاء تمركز إيران المتزايد في البلاد.
بينما يسيطر مسلحون موالون لإيران، منهم جماعة حزب الله، في الوقت الراهن على مناطق شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي عدة ضواحٍ حول العاصمة.
فيما تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011، تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.