قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 24 مايو/أيار 2023، إن السفينة الحربية الروسية "إيفان هورس" تعرضت لهجوم فاشل بواسطة ثلاثة زوارق أوكرانية مسيرة في البحر الأسود، بالقرب من مضيق البوسفور.
وقالت الوزارة في بيان نُشر على تليغرام، إن السفينة الحربية كانت تحمي خطي أنابيب الغاز "تورك ستريم" و"بلو ستريم" اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى تركيا، جزئياً عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أن الهجوم فشل وأن السفينة " تواصل أداء مهامها".
من المرجح أن يثير البيان الروسي التوترات في البحر الأسود، بعدما وافقت روسيا الأسبوع الماضي فقط، قبل يوم واحد من الموعد النهائي، على تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئها البحرية.
وينقل "تورك ستريم" الغاز من شبه جزيرة تامان الروسية غرباً عبر عرض البحر الأسود إلى نقطة غربي البوسفور، أما خط "بلو ستريم" فيعبر شرق البحر الأسود من الشمال إلى الجنوب، لينتهي على بعد أكثر من 700 كيلومتر شرقي مضيق البوسفور.
وأضاف البيان أن "جميع زوارق العدو دمرتها نيران التسليح القياسي لسفينة روسية على بعد 140 كيلومتراً شمال شرقي مضيق البوسفور".
وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد من تدمير زورق أوكراني "مُلغم" حاول تفجير سفينة "إيفان خورس" الروسية في البحر الأسود.pic.twitter.com/v27024aRT6
— عربي بوست (@arabic_post) May 24, 2023
استهداف قائد أوكراني
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام روسية رسمية، نقلاً عن مصدر لوكالة "نوفوستي"، أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، تعرض لإصابة في الرأس وإصابات متعددة بشظايا، خلال هجوم صاروخي شنته القوات الروسية، مطلع مايو/أيار 2023.
بحسب الوكالة، فإن الهجوم استهدف موقعاً للقيادة بالقرب من خيرسون، وإن زالوجني يخضع لعملية في الجمجمة، و"لن يتمكن من مواصلة خدمته".
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادرها، إن قائد القوات الأوكرانية تلقّى الإسعافات الأولية في موقع الهجوم، ومن ثم نُقل من هناك على متن مروحية إلى مستشفى عسكري بالعاصمة كييف، حيث خضع لعملية في الجمجمة.
أضاف المصدر أن حالة زالوجني "معقدة"، حيث يعاني من مرض السكر من النوع 2، مشيراً إلى أن التوقعات الأمنية تشير إلى أنه سيعيش لكنه لن يتمكن من القيام بعمله.
وبحسب "روسيا اليوم" الرسمية، فإنه أصبح معروفاً أن زالوجني رفض المشاركة في اجتماع اللجنة العسكرية لحلف الناتو على مستوى رؤساء الأركان في 10 مايو/أيار.
أضافت أنه منذ ذلك الحين "ترددت شائعات عن إصابته أو حتى مقتله، فيما ادعت نائبته آنا ماليار، أنه يواصل أداء مهامه".
فيما لم يصدر تعليق فوري عن السلطات الأوكرانية حول إصابة القائد العام لقواتها المسلحة.
وبعد أكثر من عام على غزو روسيا لأوكرانيا، تصف جميع الحكومات في المنطقة الأوروبية الأطلسية (التي تضم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة) الصراع في أوكرانيا بأنه حرب عدوانية. في المقابل، وصفت روسيا أعمالها العسكرية بأنها "عملية عسكرية خاصة".