أعلنت وكالة المخابرات المركزية في مقطع فيديو، بحثها عن أشخاص "موثوق بهم لتزويدها بمعلومات عن روسيا"، متجنبة استخدام كلمة جاسوسية أو كلمة جاسوس، لتكون سي.آي.إيه قد أعلنت رسمياً عن استعدادها لاستقطاب المواطنين الروس غير الراضين عن سياسات الكرملين وعن ظروفهم المعيشية، حسب ما نشرته إذاعة مونت كارلو.
ويظهر الفيديو وكأنه مقطع دعائي لفيلم تجسس مستوحى من واقع روسي مع خصوصيات تصوير هوليوودية . ويلقي الضوء من خلال حبكته القصصية على الحياة اليومية لمواطنين روس منهمكين في مونولوج يسألون فيه ذواتهم حول ما إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمون بها.
كما حرصت وكالة "سي آي إيه" على طمأنة الفئة المستهدفة، حيث أكدت على الحماية التي ستوفرها لهم، ثم حاولت تبرير مدى مشروعية العمل الذي سيقومون به؛ من خلال إحالة على "الحس الوطني" الذي تعتبره "دافعاً للانضمام إلى صفوفها.
اقرأ أيضاً
"قد تكون معلوماتك أكثر قيمة مما تعتقد"
وأشارت وكالة "سي آي إيه" إلى أنها ترغب في التواصل مع عاملين في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا وأنها مهتمة بكل أنواع المعلومات والمعطيات الاستخبارية، بما فيها السياسية والاقتصادية.
يهدف الفيديو إلى شرح طريقة "آمنة" للاتصال بالوكالة وذلك عبر خدمة مخفية على متصفح "تو" الذي يسمح بالوصول إلى "شبكة الويب المظلمة"، فيما قالت الوكالة في الفيديو: "تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة بشأن روسيا، ونحن نبحث عن أشخاص موثوق بهم يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة"، مؤكدة "قد تكون معلوماتكم قيّمة أكثر مما تعتقدون".
جدير بالذكر أن هذه الحملة لا تعتبر الأولى من نوعها، حيث لجأت الوكالة الأمريكية إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي، لكنها تركز الآن على تليغرام؛ لأنه الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلومات موثوقة، حسب ما أوضحه مسؤول في "سي آي إيه" لوكالة الأنباء الفرنسية، وشدد نفس المسؤول على أن هذه الحملات غالباً ما تكون ناجحة .