اقترحت روسيا، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، التي قُطعت منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، وتم تقديم المقترح خلال لقاء في موسكو، جمع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري، بحضور وزراء خارجية روسيا وإيران، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في بدء الاجتماع "النتيجة الأمثل للقائنا اليوم قد تكون التوصل إلى اتفاق لتكليف خبراء بوضع (…) مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، والتي سيتم تقديمها بعد ذلك لرؤساء دولنا".
بحسب لافروف فإن هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ"تحديد مواقفهما بوضوح، بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما"، بهدف "استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد، ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا"، التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.
كما أضاف الوزير الروسي "من المهم أيضاً الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قُطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي عوائق". وأكد لافروف "كلنا مهتمون بعودة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس المساواة والاحترام" المتبادلين.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، يعد هذا الإعلان بمثابة دفع دبلوماسي للرئيس رجب طيب أردوغان، قبل بضعة أيام من انتخابات عامة، الأحد 14 مايو/أيار، تمثل أصعب تحدّ له منذ توليه السلطة قبل 21 عاماً.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاجتماع الرباعي في العاصمة الروسية موسكو أكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه في تويتر، الأربعاء، بخصوص الاجتماع الرباعي في موسكو. وأضاف: "أكدنا ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية للعودة، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
في وقت سابق الأربعاء، انطلق في العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي حول سوريا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري. وسيشهد الاجتماع الرباعي استشارات حول إيجاد حل للأزمة في سوريا وعودة العلاقات بين تركيا وسوريا.
شارك في الاجتماع المنعقد بمقر الخارجية الروسية، كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.