أحد مؤسسي أبل يُحذّر من الذكاء الاصطناعي: ذكاؤه الشديد يزيد صعوبة كشف عمليات الاحتيال

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/09 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/09 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش
سرعة التقدم في الذكاء الاصطناعي تثير القلق بشأن الأخطار المحتملة للتكنولوجيا على البشرية، تعبيرية/ shutterstock

حذّر ستيف وزنياك، الشريك المؤسس في أبل، من أن "الجهات الفاعلة السيئة" قد تستخدم الذكاء الاصطناعي وتزيد صعوبة كشف عمليات الاحتيال والمعلومات المضللة، وقال إن محتوى الذكاء الاصطناعي يجب تمييزه بشكلٍ واضح، كما دعا إلى تنظيم هذا القطاع، حسب صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023.

يُذكر أن وزنياك شارك في تأسيس شركة أبل مع الراحل ستيف جوبز، واخترع أول حاسوب في الشركة. وانضم رائد الأعمال من وادي السيليكون إلى أكثر من 1,800 شخص وقعوا على خطاب في مارس/آذار، إلى جانب رئيس تسلا إيلون ماسك، للمطالبة بوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية لمدة 6 أشهر. 

حيث جادل الموقعون على الخطاب بأن تلك الأنظمة تفرض عدداً من المخاطر الجوهرية على البشرية. لكن تبيّن أن بعض الموقعين على الخطاب كانوا مزيفين، بينما تراجع آخرون عن دعمهم للخطاب.

الخداع باستخدام الذكاء الاصطناعي

تحدّث وزنياك، المعروف باسم ووز في عالم التقنية، عن فوائد وأخطار تلك الأنظمة. حيث قال لشبكة BBC البريطانية: "الذكاء الاصطناعي شديد الذكاء لدرجة أنه متاح لاستخدام الجهات الفاعلة السيئة، وهي الجهات التي ترغب في خداعك لإخفاء هويتها".

يُشير مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى أنظمة الحاسوب القادرة على تأدية مهام تتطلب ذكاءً بشرياً في المعتاد. وتضم هذه القائمة GPT-4 من شركة OpenAI، التي شارك في تأسيسها ماسك وتدعمها Microsoft اليوم. وتستطيع هذه الأنظمة إجراء المحادثات مثل البشر، وتأليف الأغنيات، وتلخيص الوثائق الطويلة.

بينما لا يعتقد وزنياك أن تلك الأنظمة ستحل محل البشر لأنها تفتقر إلى المشاعر، لكنه حذر من أنه سيجعل الجهات الفاعلة السيئة أكثر إقناعاً، لأن البرامج المشابهة لـChatGPT تستطيع إنشاء نصوص "تبدو شديدة الذكاء".

كما جادل بأن المسؤولية عن البرامج التي يُولِّدها الذكاء الاصطناعي تقع على عاتق من ينشرون تلك البرامج، قائلاً: "يجب على الإنسان أن يتحمل المسؤولية عن النتائج التي يُولِّدها الذكاء الاصطناعي في الواقع".

مسؤولية شركات التقنية الكبرى

فيما حثّ وزنياك الجهات التنظيمية على تحميل المسؤولية لشركات التقنية الكبرى، "التي تشعر أنها تستطيع الإفلات من المساءلة على أي شيء"، لكنه شكك في أن الجهات التنظيمية ستُحسن التصرف. وأردف: "عادةً ما تنتصر القوى التي تعمل من أجل المال، وهو أمر مُحزن بعض الشيء".

أضاف وزنياك أننا "لا نستطيع إيقاف التقنية"، لكنه استطرد قائلاً إن بإمكاننا تعليم الناس كيفية كشف عمليات الاحتيال والمحاولات الخبيثة لسرقة البيانات الشخصية.

بينما بعث تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، برسالة تحذير عندما أخبر المستثمرين، الأسبوع الماضي، أنه من الضروري أن يتصرف المرء بأسلوب "متعمد ومدروس" عند التعامل مع تلك الأنظمة عالية التقنية. وأردف: "ننظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تقنيةً ضخمة، وسنواصل دمجه مع منتجاتنا على أساسٍ مدروس بعناية".

أما جيوفري هينتون، الذي ساعدت أبحاثه عن الشبكات العصبية في إرساء دعائم ثورة الذكاء الاصطناعي، فقد أعرب عن مخاوفه حيال سرعة التطورات التي قد تمثل خطراً حقيقياً على البشر. وأخبر صحيفة The Guardian البريطانية بأن هناك احتمالية أن يُسيطر على البشر، أو أن يقضي عليهم تماماً.

تحميل المزيد