قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، الجمعة 5 مايو/أيار 2023، إن إسرائيل تأمل تحقيق انفراجة في محاولاتها تطبيع العلاقات مع السعودية، خلال زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، للمملكة والمرتقبة خلال ساعات.
في حين تحدث مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي مع نظيره سوليفان، الذي من المقرر أن يتوجه إلى السعودية، السبت. وقال هنجبي إن سوليفان سيلتقي على الأرجح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
مساعٍ أمريكية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
في سياق متصل أعلن جيك سوليفان عن الزيارة الخميس، قائلاً إن واشنطن تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. ويمثل ذلك أيضاً هدفاً رئيسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انضم لفترة وجيزة إلى مكالمة الفيديو بين سوليفان وهنجبي. وأضاف هنجبي لموقع "ريشيت 13 نيوز": "نحن متفائلون للغاية بشأن تحقيق انفراجة خلال زيارته".
رداً على سؤال عما إذا كانت الانفراجة يمكن أن تكون في صورة مكالمة هاتفية بين قادة سعوديين ونتنياهو، قال هنجبي: "هناك من يقول إنه حدث ما هو أكثر من مكالمات هاتفية بين القادة السعوديين والإسرائيليين. لكن المهم هو أن تقود الولايات المتحدة تحركاً يضيف السعودية إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات والسلام مع إسرائيل. إذا حدث ذلك، فسيكون منعطفاً تاريخياً".
اتفاق تاريخي
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد توسطت خلال عام 2020 في اتفاق السلام التاريخي المعروف باسم اتفاقيات أبراهام، التي تضمنت تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والبحرين من جانب وإسرائيل من جانب آخر، ولدى الدول الثلاث مخاوف أمنية بشأن إيران.
فيما أبدت السعودية موافقتها على اتفاقيات أبراهام لكنها لم تحذُ حذو الدول التي طبَّعت العلاقات، قائلةً إنه يتعين معالجة تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة أولاً.
لكن الشكوك تخيم على مثل هذه الاحتمالات، بسبب توتر علاقات الرياض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعودة العلاقات بين المملكة وخصمها الإقليمي إيران، وتشكيل حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة.
زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للسعودية
كان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قد عبَّر عن عدم استبعاده زيارة السعودية في المستقبل، وقال إن دولة عربية أخرى على الأقل ستطبع علاقاتها مع إسرائيل هذا العام.
قال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي خلال زيارة سابقة له لأذربيجان: "إن (زيارة السعودية) مطروحة على الطاولة، لا يوجد موعد حتى الآن". وكشف أن دولة واحدة أخرى على الأقل ستنضم إلى اتفاقات أبراهام هذا العام"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
أضاف أن قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية طُرحت خلال اجتماع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتابع: "ليست إسرائيل هي عدو السعودية بكل تأكيد.. عدوها هو إيران"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر تحديداً هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرّب (السعودية) من إسرائيل".