قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفجن كورنيتشوك، الخميس 4 مايو/أيار 2023، إن كييف تختبر نظاماً لرصد الصواريخ صممته إسرائيل، من شأنه أن يمنح الأوكرانيين مزيداً من الوقت للاحتماء من الهجمات الصاروخية الروسية، مضيفاً أنه قد يُفعَّل في غضون شهرين.
ووافقت إسرائيل على مشاركة التقنيات مع أوكرانيا العام الماضي، على الرغم من أنها أرجأت تلبية طلبات كييف لتزويدها بالأسلحة.
كان أحد هذه الطلبات هو نظام القبة الحديدية الذي تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.
وحرصاً من الحكومة الإسرائيلية على الحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو، لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون تفاصيل عن نظام رصد الصواريخ الذي تطوره لصالح أوكرانيا.
وقال السفير كورنيتشوك إن النظام المزود ببيانات من الرادارات الأوكرانية يخضع للاختبار حالياً في العاصمة.
وصرح لـ"رويترز" بأن النظام "يسمح بتحديد الأجسام المختلفة، ومنها الصواريخ الباليستية، ويجري حسابات لمعرفة وجهتها، وهذا يسمح لنا بشكل أساسي بإغلاق أجزاء معينة من البلاد بدلاً من البلد بأكمله"، في إشارة إلى أوامر الاحتماء من الضربات الجوية التي تصدر عند التعرض لهجوم.
وأشار إلى أن النظام عند اكتماله سيحذّر سكان المناطق التي على وشك التعرض للقصف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة الروسية، إما عن طريق إطلاق صفارات الإنذار وإما بإرسال تحذير على الهواتف المحمولة.
مخاوف إسرائيلية
رغم أن إسرائيل تجنبت استعداء روسيا، التي تسيطر على المجال الجوي فوق سوريا، التي تشن إسرائيل هجمات جوية على أراضيها بزعم استهداف وكلاء إيران- فإنها انتقدت موسكو وغزوها لأوكرانيا في عدة مناسبات، ومنها مناقشات بالأمم المتحدة.
في فبراير/شباط، صوَّتت إسرائيل إلى جانب 140 دولة أخرى بالموافقة على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، صاغته كييف، لحثِّ روسيا على سحب قواتها من البلاد.
بينما أفادت تقارير بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تخوفت من تصعيد خطاب موسكو تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، بعد أن قيل إن إسرائيل سمحت ببيع معدات عسكرية دفاعية إلى كييف لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
رغم أن إسرائيل أبدت بعض التمنع لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا خشيةَ إغضاب موسكو، فإنها تشارك الشهر المقبل، في تزويد كييف بنظام إنذار مبكر- ضمن برنامج تجريبي- للتحذير من الضربات الروسية قبل وقوعها.