قررت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء 3 مايو/أيار 2023، إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان "في الوقت المناسب"، بالتنسيق مع السعودية، التي ترأس القمة الحالية للمنظمة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، عقب اجتماع طارئ لها، في مقرها بمدينة جدة غربي السعودية، لبحث تطورات الأوضاع في السودان، وأفاد البيان بأن "المنظمة عقدت اجتماعاً طارئاً بدعوة من السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، لبحث الأوضاع في السودان".
وقال الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، في كلمة بالاجتماع، إن "المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء، بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان"، وفق ما نقل البيان.
وأوضح أن الوفد سيتم إرساله في "الوقت المناسب وبالتنسيق مع (السعودية) رئيس القمة الإسلامية، ورئيس اللجنة التنفيذية (الحالية للمنظمة)"، كما أفاد بأن "السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدت لسقوط العديد من الضحايا، وزادت الأوضاع الإنسانية تدهوراً".
ودعا إلى "بذل المزيد من الجهود للتوصل لوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار، وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار".
كما حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، من "انزلاق السودان إلى منعطف الفوضى، خاصة مع تداعيات تدفق العابرين إلى مصر وإثيوبيا وارتفاع عدد اللاجئين إلى تشاد".
وفي كلمته، قال المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، صالح السحيباني، إن "المملكة تسعى لوقف التصعيد وتوحيد الصف في السودان الشقيق"، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها، عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
ومنذ بداية الاشتباكات، تلعب السعودية أدواراً للتهدئة ووقف التصعيد والعودة للحوار من خلال اتصالات مع طرفي النزاع.