استهدفت قذائف إسرائيلية ليلة الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023 موقعاً لمجموعة سورية موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في قصف بري هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام.
إذ أفاد المرصد بأن "القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً" في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان.
وترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015.
ولم يأت إعلام نظام بشار الأسد على ذكر القصف، لكن صحيفة الوطن وإذاعة "شام أف أم" المحليتين والمقربتين من دمشق أفادتا عن "عدوان إسرائيلي" استهدف موقع قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي.
وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد، نشاطاً لمجموعات محلية موالية لحزب الله.
ويعد القصف الإسرائيلي البري الثاني خلال أيام؛ إذ استهدف قصف مشابه في 18 نيسان/أبريل مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل خسائر بشرية.
وفي 9 أبريل/نيسان 2023، أعلنت إسرائيل قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان التي تحتل جزءاً منها منذ 1967، وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.
واستعاد جيش بشار الأسد صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013.
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر؛ إذ تتساقط قذائف أحياناً في الجانب الإسرائيلي الذي يردّ عليها.
وشنت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوّية في سوريا شملت مواقع لجيش الأسد وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بعضها في هذه المنطقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.