قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، إن جميع أعضاء الحلف العسكري اتفقوا على أن تصبح أوكرانيا في نهاية المطاف عضواً في الحلف، لكن التركيز الرئيسي الآن هو ضمان انتصارها على روسيا.
وفي حديثه قبل اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، قال ستولتنبرغ للصحفيين إنه بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا، يجب أن تمتلك كييف "الردع اللازم لمنع هجمات جديدة".
"مكانها الصحيح في الناتو"
كان ستولتنبرغ قد أكد في تصريحات له، الخميس 20 أبريل/نيسان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "مكان أوكرانيا الصحيح هو داخل الناتو".
وقال ستولتنبرغ: "اسمحوا لي أن أكون واضحاً، فالمكان الصحيح لأوكرانيا هو في الأسرة الأوروبية الأطلسية، مكان أوكرانيا الصحيح هو الناتو"، مضيفاً: "مع مرور الوقت، سيساعد دعمنا (لأوكرانيا) على تحقيق ذلك".
بينما تعهد الأمين عام بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيراً إلى أن "الحلفاء في الناتو دربوا عشرات الآلاف من القوات الأوكرانية وقدموا 65 مليار يورو مساعدات عسكرية لكييف"، وفق الغارديان.
من جانبه، وخلال المؤتمر ذاته، طلب الرئيس زيلينسكي من الناتو دعوة أوكرانيا رسمياً للانضمام إلى الحلف، قائلاً: "ليس هناك عائق أمام اتخاذ قرار بدعوة أوكرانيا إلى الحلف، خصوصاً في الوقت الحالي الذي يؤيد فيه الشعب الأوكراني وشعوب دول الناتو الانضمام إلى الحلف".
ووصل ستولتنبرغ إلى العاصمة كييف، صباح الخميس، في زيارة مفاجئة هي الأولى لأمين عام الحلف منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عملياتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
روسيا تتوعد
من جانبها، توعدت روسيا مطلع الشهر الحالي، حلف الناتو باتخاذ إجراءات "مضادة" رداً على توسع "الناتو"، وذلك في تعليقها على انضمام فنلندا للحلف.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن توسع الناتو "يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة، لضمان أمنها من الناحية التكتيكية والاستراتيجية"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
أضاف بيسكوف أن روسيا "ستراقب عن كثب" كيف سيستغل "الناتو" أراضي فنلندا، وعليه سيتم تحديد الإجراءات التي تعتبرها موسكو "ضرورية"، لافتاً إلى أن موسكو ستراقب ما سيحدث بفنلندا بعد انضمامها للحلف "من حيث وضع الأسلحة والأنظمة والبنى التحتية هناك، والتي ستكون قريبة من حدودنا".
كذلك أشار بيسكوف إلى أن نشاطات حلف شمال الأطلسي في فنلندا "ربما تمثل تهديداً لروسيا".