وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023، إلى تركمانستان، على بعد 17 كيلومتراً فقط من عدوتها اللدود إيران، وذلك في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى هذا البلد الغني بالطاقة منذ ما يقارب 30 عاماً، يقوم خلالها بافتتاح مقر للسفارة الإسرائيلية في العاصمة عشق أباد.
تكمن أهمية هذه الخطوة في أن تركمانستان تشترك مع إيران في حدود بطول 1147.4 كيلومتر، وهو الأمر الذي قد يتيح لإسرائيل التسلل للأراضي الإيرانية في أي عمليات سرية عبر هذه الحدود الطويلة بين البلدين.
تحرك له دلالات أمنية وسياسية لإسرائيل
وقال كوهين لدى وصوله لتركمانستان: "جئت لافتتاح سفارة إسرائيلية على بعد 17 كيلومتراً من الحدود مع إيران، ولعقد سلسلة لقاءات مع الرئيس ومسؤولين آخرين".
وأضاف: "للعلاقات مع تركمانستان أهمية أمنية وسياسية كبيرة، وهذه الزيارة ستعزز مكانة دولة إسرائيل في المنطقة".
من جانبها، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إنه "من المتوقع أن يلتقي كوهين مع الرئيس سردار بردي محمدوف، ويفتتح المبنى الدائم للسفارة الإسرائيلية".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه من المتوقع أن يلتقي كوهين خلال زيارته وزير الخارجية رشيد ميريدوف، وقادة الجالية اليهودية في تركمانستان.
وتشتهر تركمانستان، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، بأنها واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، ويتزعمها قربانقولي بيردي محمدوف، المتهم بالقيام بعمليات تعذيب واعتقال تعسفي لمنتقديه، والذي عين نجله رئيساً للبلاد العام الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة التايمز البريطانية.
كما يشتهر "الديكتاتور" البالغ من العمر 65 عاماً، بحركاته المثيرة، مثل مشاركته في مقاطع فيديو يعزف فيها موسيقى الراب، إضافة إلى رفع أوزان الذهب في البرلمان، كما قام بإزاحة الستار عن تمثال ذهبي لنفسه.
أول سفارة شيعية في إسرائيل
يأتي هذا التطور الدبلوماسي بعد أقل من شهر من افتتاح أذربيجان المجاورة لإيران أيضاً، سفارة في تل أبيب، في محاولة للبلدين لتعزيز التعاون في مجال الطاقة والأمن.
وترأس كوهين، الأربعاء 19 أبريل/نيسان، وفداً يضم 30 شركة إسرائيلية للقاء الرئيس الأذربيجاني علييف في باكو، وقال كوهين: "لقد هنأت الرئيس على قراره إنشاء سفارة في إسرائيل، أول سفارة لدولة شيعية في البلاد".
إيران من جانبها نددت بخطوة أذربيجان، واتهمتها بالسماح للموساد، وكالة التجسس الإسرائيلية، بشن هجمات من أراضيها.
كما هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا الأسبوع بتدمير تل أبيب وحيفا إذا اتخذت إسرائيل "إجراءً ضئيلاً" ضد بلاده، حيث يتم العد التنازلي للساعة في طهران حتى نهاية إسرائيل، كما تنبأ آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى، الذي يقول إنها لن تكون موجودة بعد عام 2040.