أعلن الرئيس السابق لحزب الكرامة، في مصر، أحمد الطنطاوي، الخميس 20 أبريل/نيسان 2023، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة إذا لم يمنع بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك بعد أسابيع من تصريحاته بأنه سيعود إلى البلاد في بداية شهر مايو/أيار المقبل، حيث غادر قبل أشهر مصر متجهاً إلى لبنان.
البرلماني المصري السابق كتب على صفحته بموقع فيسبوك: "كل عيد فطر وحضراتكم ومصرنا وأمتنا العربية وعالمنا الإسلامي والإنسانية أجمع بخير وسلام، فقد تابعت بكل عناية، وتأملت بكل اهتمام، جميع ردود الأفعال منذ أعلنت مع بدايته عودتي إلى وطني يوم 6 مايو/أيار لأساهم في تقديم البديل المدني الديمقراطي".
كما أضاف: "إن نيتي القاطعة وعزمي الأكيد على خوض الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ تبقى قائمة إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح)، أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم لم ولن أشارك في هزل)".
وتابع: "إن هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد، واللازم لتجنيب وطننا الحبيب مخاطر استمرار الانهيار القائم أو المخاطرة بانفلات قادم، لا قدر الله".
وأوضح الطنطاوي أنه أعلن في كلمته المصورة المنشورة في 25 يناير/كانون الثاني 2023 أنه قد انتهى من صياغة رؤيته، وسيكشف عن كل خطوة منها في التوقيت والسياق المناسبين، لافتاً إلى أن رؤيته لا تستبعد غيرها من الرؤى، بل تسعى للتكامل معها.
وزاد: "نحن بصدد عملية معقدة وزاخرة بالأحداث والتطورات التي تمتد على مدار عام كامل، وطبيعة المراحل القادمة منها ستتوقف على نتائج تفاعلات كل الأطراف في المعادلة، وأولهم عندي وأهمهم السيدات والسادة المواطنون (الناخبون)".
كما لفت الطنطاوي إلى أنه سيبقى منفتحاً على جميع الاتجاهات الفكرية، والتيارات السياسية، وكل القوى الاجتماعية، والكيانات الحزبية، وسيبدأ جولة مشاورات مكثفة ولقاءات عامة ومغلقة مع الجميع من بعد وصوله القاهرة.
خروج أحمد الطنطاوي من مصر
خلال شهر أغسطس/آب 2022، أعلن أحمد الطنطاوي مغادرته البلاد ووجوده في العاصمة اللبنانية بيروت، ونشرت وقتها وسائل إعلام محلية أخباراً تفيد بوجود ضغوط عليه للاختفاء من المشهد السياسي، والخروج من مصر.
كما كتب على فيسبوك: "قريباً عائد إلى مصر التي تسكنني"، وقال إنه لن يمنعه شيء من العودة إلى مصر، ولا يملك أحد أن يحرمه منها. وتابع: "أُؤكد على تمسكي بكل موقف اتخذته، وكل رأي أعلنته طوال رحلتي معكم، وجميع ذلك موثق".
بينما أوضحت تقارير مصرية أن أحمد الطنطاوي يسعى للحصول على شهادة الدكتوراه، لكنه لم يحسم أمر الدراسة خارج مصر أو العودة إلى البلاد مرة أخرى بعد أشهر عدة، مشدداً على أن الأمر "ليس نفياً أو تهديداً للطنطاوي بالزج في السجن".
في حوار سابق مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أكد السياسي المصري وجود خلافات واضحة وعميقة في وجهات النظر بينه وبين قيادات في الحزب، وهو ما دفعه لتقديم استقالته، وقال: "ما يهمني أنّني خرجت بشكل يحافط على قناعاتي وأيضاً على المؤسسة".
كما أوضح أحمد الطنطاوي أنّ سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً، ولفترة مؤقته سيعود بعدها إلى وطنه، الذي "لا يستطيع كائناً من كان أن يمنعه من أن يسكن فيه"، حسب رأيه.
فيما عبّر السياسي المصري عن رفضه للمشاركة في الحوار الذي تدعو إليه السلطات المصرية، بل يرفض حتى أن يسميه حواراً، ولكنه في الوقت ذاته عبّر عن استعداده للمشاركة في حوار يقوم على أساس التكافؤ والشراكة، لا المشاركة في حوار بين "متبوع وتابعين".