قال جهاز مكافحة التجسس الألمانيُّ إن الجواسيس الروس يستخدمون تطبيق "تندر" للتعارف؛ من أجل استهداف الساسة والجنود الألمان للحصول على معلومات استخباراتية مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وفق ما نقله موقع Business Insider الأمريكي.
في الوقت ذاته، أفادت صحيفة Welt am Sonntag الألمانية بأن العملاء الروس يبحثون في تطبيق التعارف، بصورة محددة عن الساسة وأعضاء الجيش الألماني؛ لمحاولة "تجنيدهم بوصفهم مصادر للمعلومات"، مشيرة إلى أن طريقة التجسس تلك تُعرف بـ"MAD"، حسبما أوضح جهاز مكافحة التجسس الألمانيُّ.
بحسب الصحيفة الألمانية التي تأكدت من طريقة MAD، فإن "أفراد أجهزة الاستخبارات الأخرى (مثل روسيا) يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لإقامة علاقات مع أعضاء الجيش الألماني"؛ لمحاولة الحصول على معلومات وربما لتجنيدهم.
وفقاً للصحيفة ذاتها، فقد عُرضت هذه المعلومات خلال اجتماع لممثلي منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ألمانيا.
جواسيس روس في ألمانيا
كانت ألمانيا أحد أكبر حلفاء أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 2022، وقد تلقت آلاف من القوات الأوكرانية تدريبات في ألمانيا.
وبحسب الصحيفة، قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا إن مستويات انتشار الجواسيس الروس بألمانيا الآن في المستويات نفسها التي كانت عليها خلال الحرب الباردة.
يأتي ذلك بينما حذَّرت حكومات أخرى سابقاً من أن الجواسيس وأجهزة الاستخبارات الأجنبية قد تستخدم تطبيقات التعارف مثل "تندر"، للعثور على مصادر وجمع المعلومات.
وحذّر رئيس وكالة الأمن القومي الأسترالية في فبراير/شباط 2022، من أن الجواسيس الأجانب يستخدمون على ما يبدو، تطبيقات المواعدة، التي تتضمن "تندر"؛ لمحاولة الحصول على معلومات من المواطنين الذين لديهم قدرة على الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الحساسة، لكنه لم يحدد أسماء الدول المتورطة.
كذلك حذَّر مسؤول بوزارة العدل الأمريكية في 2020 من أن البيانات التي يضعها الأشخاص على تطبيقات المواعدة، قد تُستخدم عن طريق وكالات الاستخبارات الأجنبية.
وتستخدم روسيا بالفعل تطبيق "تندر" لجمع بيانات عن مواطنيها، وفي عام 2019، أمرت روسيا التطبيق بتسليم بيانات المستخدمين إلى جهاز الاستخبارات الخاص بالبلاد، وفق موقع "بيزنس إنسايدر".
لكن تطبيق المواعدة استُخدم أيضاً عن طريق آخرين، استخداماً يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
إذ يستطيع مستخدمو "تندر" دفع المال مقابل خاصية تسمح لهم بالتحدث مع أشخاص في بلاد أخرى. واستخدم بعض الأشخاص هذه الخاصية كي يحاولوا أن يُبينوا للشعب في روسيا كيف يبدو الغزو، لمواجهة وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الحكومة بشدة.