رفض رئيس الشيشان رمضان قديروف لقاء جنوده الذين أطلقت القوات الأوكرانية سراحهم من الأسر، قائلاً إن "الجندي الشيشاني لا يوجد مبرر لأسره"، وفق ما ذكرته مجلة Newsweek الأمريكية الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023.
حيث أفادت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية أن خمسة جنود شيشان التقوا في غروزني، عاصمة الشيشان، بمسؤولين حكوميين وأقارب لهم، بعد عملية تبادل مع أسرى حرب أوكرانيين.
بينما قال ماغوميد داودوف، رئيس برلمان الشيشان، إن الجنود الشيشان أُسروا في 14 ديسمبر/كانون الأول، وظلت مفاوضات إطلاق سراحهم "سرية، حتى لا يتمكن أعداؤنا من التدخل في هذه العملية".
لكن رمضان قديروف قال في رسالة على تلغرام إنه لم يكن ضمن من استقبلوا العائدين، وكتب أن المحارب الشيشاني "عليه أن يثبت أنه لم يكن لديه خيار آخر غير أسره".
وقال الرئيس الشيشاني: "عليكم أن تثبتوا ذلك بالعودة إلى خط الجبهة"، وقال إنها "مسألة شرف" أن يؤكد الجندي أنه لا يتهرب من المعركة، وأنه "لم يكن خائفاً من مواجهة العدو ولم يجد فرصة لهزيمته".
قديروف ضرب مثالاً بالجندي الشيشاني كيرجيز موسيخانوف، الذي أصيب في معركة وأسرته أوكرانيا. وبعد إعادته، تعافى من إصابته وانضم مجدداً إلى قوات أخمات الخاصة، وحدات قديروف التي تقاتل لصالح موسكو في أوكرانيا.
كتب رمضان قديروف: "الأسر ليس جريمة بطبيعة الحال ونحن سعداء بنجاة المقاتلين". لكن الزعيم الشيشاني الموالي لفلاديمير بوتين قال إن جنوده قبل أسرهم أبلغوا عن نفاد ذخيرتهم، وقال إنه كان عليهم الانتباه إلى "كل خرطوشة".
رغم قوله إنه كان "خطئي أيضاً" أنهم لم يكونوا "مستعدين كفاية"، فالجنود المفرج عنهم "لديهم الآن فرصة ليثبتوا لأنفسهم ولرفاقهم ولقائد البلاد وللدولة بأسرها" أنهم أُجبروا على الأسر.
كان هؤلاء الجنود جزءاً من اتفاق تبادل أسرى أعادت شركة فاغنر الخاصة بموجبه 130 جندياً أوكرانياً. وقال معهد دراسة الحرب (ISW) إن شركة المرتزقة التي يرأسها يفغيني بريغوجين ربما شاركت في التبادل بشكل مستقل عن وزارة الدفاع الروسية.
حيث قال المعهد يوم الأحد 16 أبريل/نيسان: "رمضان قديروف على الأرجح سيستغل هذا التبادل للأسرى لتعزيز سمعته باعتباره شخصاً قوياً ومخلصاً لبوتين".