أظهرت لقطات جديدة، الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، لحظة قيام أحد مرافقي رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، بدفع الأخير لحمايته، وذلك بعدما ألقى رجل قنبلة دخانية على كيشيدا أثناء تجمع انتخابي، أُقيم السبت 15 أبريل/نيسان 2023.
تُظهر اللقطات لحظة سقوط القنبلة الدخانية على مقربة من رئيس الوزراء، ليقوم المرافق بإبعاد القنبلة بحقيبة كان يمسكها، ثم دفع على عجل بجسد رئيس الوزراء لإبعاده عن المكان، خوفاً من أن تنفجر القنبلة.
كان الحادث قد وقع في ميناء سايكازاكي للصيد في واكاياما، على بعد 65 كيلومتراً جنوب غربي مدينة أوساكا، وقالت وسائل إعلام إنه كان يتم تقديم مأكولات بحرية مطهية بالطريقة المحلية لكيشيدا قبل الانفجار مباشرة.
هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ذكرت أن دوي انفجار سُمع، لكن رئيس الوزراء اتخذ ساتراً ولم يُصَب بسوء، فيما تمكنت الشرطة من إخضاع رجل في موقع الحادث، ونقلت عن الشرطة قولها إنه ليس هناك أي إصابات.
كانت مقاطع فيديو قد أظهرت تثبيت عدد من الأشخاص شخصاً يبلغ من العمر 24 عاماً، ويُدعى ريوجي كيمورا، بحسب وسائل إعلام، على الأرض، قبل أن يسمع دوي انفجار تلاه تصاعد دخان أبيض، وذكرت وسائل إعلام أن المشتبه به رفض التحدث إلى الشرطة.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الياباني كيشيدا، الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، إنه ينبغي على اليابان التي تستضيف ممثلي مجموعة السبع، تعزيز أمنها، وذلك غداة استهدافه بعبوة ناسفة.
كيشيدا قال للصحفيين: "في الوقت الذي يتواجد فيه كبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم" في اليابان، لحضور اجتماعين وزاريين لمجموعة السبع، يتعين على البلاد "بأكملها مضاعفة جهودها لضمان الأمن".
أضاف "أن يُرتكب مثل هذا العمل العنيف خلال حملة انتخابية هو أمر لا يغتفر"، وحثّ الشرطة على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة.
أتى هذا الحادث بعد تسعة أشهر على اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، خلال تجمع انتخابي، في يوليو/تموز الماضي، ما سبب صدمة في اليابان والخارج، ودفع السلطات إلى مراجعة الإجراءات الأمنية.
كانت اليابان قد عززت الإجراءات الأمنية بعد اغتيال شينزو آبي، واستقال قائد الشرطة الوطنية بعدما أقر بوجود "مكامن خلل" في حماية رئيس الوزراء السابق.