أعلن نجل آخر شاه إيراني، رضا بهلوي مساء الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، أنه ينوي زيارة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وبهلوي هو الابن الأكبر للشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، الذي تم إرساله إلى المنفى بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال بهلوي في تغريدته: "أنا أسافر إلى إسرائيل لإيصال رسالة صداقة من الشعب الإيراني، وتقديم الاحترام لضحايا الهولوكوست في يوم المحرقة".
كما أضاف: "أريد أن يعرف شعب إسرائيل أن الجمهورية الإسلامية لا تمثل الشعب الإيراني، يمكن إحياء الرابطة القديمة بين شعبينا لصالح كلا الشعبين. سأذهب إلى إسرائيل لألعب دوري في البناء نحو ذلك المستقبل الأكثر إشراقاً".
يدعو لنظام ملكي من جديد
وسبق أن دعا نجل آخر شاه لإيران، المعارض المنفي رضا بهلوي، الإيرانيين لأول مرّة إلى التفكير في خيار عودة النظام الملكي ليحل محل النظام الحالي (الجمهورية الإسلامية)، رغم استبعاده احتمالية تقلده هذا المنصب.
يشار إلى أن الجماعات المعارضة الإيرانية المنفية خارج البلاد لطالما انقسمت بشأن مستقبل البلاد. إذ يريد أنصار بهلوي إحياء الملكية بأن يتقلد ولي العهد المنفي منصب ملكي بإيران، بينما يدعو نشطاء آخرون إلى جمهورية جديدة تحل محل الجمهورية الإسلامية التي يقودها رجال الدين الشيعة، الذين أطاحوا بوالد رضا بهلوي خلال ما عُرف بالثورة الإسلامية 1979.
وبدا بهلوي معارضاً لفكرة بقاء الملك المنتخب في منصبه مدى الحياة، إذ قال إن "الالتزام بشيء طيلة الحياة قد يكون بمثابة مغالاة في التوقعات"، مشدداً على أنه لم يحاول "جاهداً جلب الحرية لإيران، لكي أرى قيوداً على حريتي في التعبير".
لكنه لم يستبعد صراحة ترشحه المحتمل للمنصب الملكي المنتخب، قائلاً إنه لا يتصور ذلك، مشيراً إلى أن ما وصفه بمهمته الوطنية والسياسية سينتهي عندما يذهب الشعب الإيراني للتصويت لاختيار نظام الحكم المستقبلي. فإن قيادة الأمّة ستنبثق من صفوف الشعب في إيران.
فيما يبدو أن بهلوي يستبعد خيار تقلد منصب ملكي تقتصر مسؤولياته على المراسم الاحتفالية وقراءة الخطب التي يكتبها له مسؤولون حكوميون، متابعاً: "من وجهة نظري، الدور الرمزي للملك ليس الدور الأكثر إفادة الذي يمكنني تقديمه للبلاد. فإنني لم أحاول جاهداً تحرير إيران كي أرى قيوداً على حريتي في التعبير"، وذلك في إشارة إلى تحكّم الحكومة المستقبلية في تصريحات الملك الصوري.