قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي متلفز، عُقد مساء الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، إنه قرر إبقاء وزير الدفاع يوآف غالانت في منصبه، بسبب الأزمة الأمنية المتصاعدة، ليعدل عن قراره السابق إقالة الوزير، مشدداً في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تتعرّض لهجوم إرهابي"، ومؤكداً أن تل أبيب ستمنع حماس من إقامة بنية تحتية في لبنان.
أضاف أنه ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سوّيا خلافهما بشأن دعوة غالانت العلنية، في مارس/آذار 2023، إلى وقف خطة التعديلات القضائية التي طرحتها الحكومة وأثارت انقساماً واسعاً، والتي قال غالانت إنها أصبحت تهديداً لأمن إسرائيل.
نتنياهو يتحدث عن خلافه مع وزير الدفاع
في حين قال نتنياهو خلال خطابه: "دولتنا تتعرّض لهجوم إرهابي، وسنصدّ كافة التهديدات التي نتعرض لها". وفي ما يخصّ وزير دفاعه، الذي كان قد قرر إقالته في وقت سابق، دون أن يصدُر كتاب رسمي بذلك، قال: "قررت إبقاء غالانت في المنصب".
كما تطرّق إلى الضجة التي أحاطت إقالة غالانت، والتي شملت مظاهرات حاشدة خرجت في عدة أماكن بإسرائيل، وقال إنه "قرر ترك الخلافات وراءه". أضاف نتنياهو أنه يعمل مع وزير الأمن، "على مدار الساعة".كان نتنياهو قد أجرى برفقة غالانت، زيارة ميدانية لقوات الجيش الإسرائيلي، في أوّل ظهور لهما معاً، منذ أن أعلن نتنياهو إقالة وزير دفاعه. وكانت الزيارة حينها، مؤشراً قوياً على احتمال بقاء غالانت في منصبه.
كان نتنياهو قد أجرى برفقة غالانت، زيارة ميدانية لقوات الجيش الإسرائيلي، في أوّل ظهور لهما معاً، منذ أن أعلن نتنياهو إقالة وزير دفاعه. وكانت الزيارة حينها، مؤشراً قوياً على احتمال بقاء غالانت في منصبه.
فيما هاجم نتنياهو المعارضة الإسرائيلية، والمظاهرات ضد إضعاف جهاز القضاء، قائلاً إن "الحكومة السابقة وقعت اتفاقاً مع حزب الله، سلّمت بموجبه أراضي الدولة واحتياطيات الغاز للعدو، دون الحصول على أي شيء". وفي الصدد ذاته، أضاف نتنياهو: "وعدتنا (الحكومة السابقة) بأن اتفاقية الشراء هذه ستؤخّر المواجهة مع التنظيم الإرهابي، وحدث العكس تماماً".
في حين زعم نتنياهو أن "الحرس الوطني لن يكون خاضعاً" لوزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير؛ علماً بأن "الحرس القومي" كان ضمن ما اتُّفق على تأسيسه في إطار صفقة مع نتنياهو، ومن المفترض أن يتكون من قوات نظامية لديها صلاحيات تنفيذ اعتقالات ومحاربة "الإرهاب"، وهو مصطلح فضفاض جداً في إسرائيل ويمكن أن يشمل ناشطين سياسيين.
عمليات عسكرية إسرائيلية في سوريا
في حين اعترف نتنياهو علانية بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية بسوريا. وقال في هذا الصدد: "عملنا ضد أهداف إيرانية في سوريا، ولن نسمح بإقامة بنية تحتية إرهابية لحركة حماس في لبنان".
في وقت سابقٍ الأحد، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه أصبح "أكثر قلقاً" بعد اجتماعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أحاطه بآخر المستجدات والأحداث في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بثه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، غداة لقاء لابيد مع نتنياهو بمدينة تل أبيب، في وقت سابق من الأحد.
أضاف لابيد: "على نتنياهو أن يعترف بأن حكومته الحالية غير قادرة على السيطرة على الأمور ولا يمكن الوثوق بها". وأردف: "يجب على نتنياهو أن يسحب الصلاحيات الممنوحة لوزير الأمن القومي في حكومته إيتمار بن غفير فيما يتعلق بالأحداث داخل الحرم القدسي". وتابع: "لا يمكن لمهرج (تيك توك) مثل بن غفير أن يدير مكاناً مثل الحرم القدسي".
في سياق متصل تشهد مدينة القدس توتراً في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه. وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات بأنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.