الاحتلال حوّل باحة المسجد لثكنة عسكرية.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوساً تلمودية

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/09 الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/09 الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصي في حماية شرطة الاحتلال/الأناضول

بدأ عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، في اقتحام باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، في حين فض الأردن تسلُّم رسالة رسمية من إسرائيل تطالب بالضغط على الأوقاف الإسلامية لإخراج المعتكفين من المسجد، بينما شدد الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاته العسكرية لليوم الثالث على التوالي في الأغوار.

دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أفادت الأحد بأن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى على مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية كما أدوا طقوساً تلمودية.

فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال حوَّلت باحات المسجد إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي".

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعاً، فيما احتشد آلاف اليهود الأحد عند حائط البراق.

الاحتلال حول باحات الأقصى لثكنة عسكرية/الأناضول
الاحتلال حول باحات الأقصى لثكنة عسكرية/الأناضول

إلى ذلك، قال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر قبيل اقتحامات المستوطنين للمسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وذكر شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية تنتشر بكثافة عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى وتوقف الشبان وتطلب منهم العودة إلى منازلهم.

وبحسب شهود العيان، فإن الشرطة الإسرائيلية أبلغت الشبان أنها لن تسمح لمن هم دون سن 50 عاماً بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.

من جهة أخرى، رفض الأردن تسلُّم رسالة رسمية من إسرائيل تطالب بالضغط على الأوقاف الإسلامية لإخراج المعتكفين الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين" من المسجد.

وتبادلت عمَّان وتل أبيب الاتهامات بشأن اعتكاف عشرات الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.

ومساء الأحد، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من "التبعات الكارثية" لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل.

وقالت -في تصريح- إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك.

في الأثناء، دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية "الأردن من خلال حراس الأوقاف إلى إخراج المتطرفين الذين يخطّطون للقيام بأعمال شغب" في القدس المحتلة، بحسب تعبيرها.

إجراءات عسكرية في الأغوار

وفي الأغوار، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي، حيث حفرت خندقاً في سهل البقيعة شرق قرية عاطوف، ووضعت بوابة حديدية على الطريق الواصل إلى الرأس الأحمر وأغلقتها، لمنع تنقل المواطنين.

إذ ذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين خربة أبزيق وقرية بردلة بالأغوار الشمالية بالمكعبات الإسمنتية، كما أحضرت مزيداً من هذه المكعبات إلى حاجز تياسير العسكري، كذلك شددت من إجراءاتها الأمنية على حاجز الحمرا.

وأغلقت قوات الاحتلال الحاجزين المذكورين كلياً على فترات متقطعة منذ الجمعة الماضي، عقب مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بإطلاق نار في الأغوار شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.

وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

تحميل المزيد