احتشد المئات، الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، أمام مقر السفارة الإسرائيلية في لندن؛ رفضاً لاقتحامات المسجد لأقصى واعتداءات جنود الاحتلال على المصلين والمعتكفين، وكذلك تنديداً بقصف قطاع غزة.
جاء هذا الاحتجاج تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا ومنظمتي "أوقِفوا الحرب" و"أوقِفوا التسليح النووي"، بحسب مصادر لـ"عربي بوست" .
بحسب المصادر، فقد كان من اللافت مشاركة عدد كبير من البريطانيين الأصليين في المظاهرة إلى جانب فلسطينيين وعرب ومسلمين؛ تعبيراً عن رفضهم ما يقوم به الاحتلال، وإصرارهم على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني في لندن، إن دولة الاحتلال "تقوم بتفجير الأوضاع في القدس؛ طمعاً في فرض حالة جديدة تشمل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتغيير حالة الوضع القائم فيه لصالح عملية التهويد ومخططات إفراغ المدينة المقدسة من الفلسطينيين أصحابها وسكانها الأصليين".
من جانبه، حمَّل فارس التميمي، ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حكومة بريطانيا المسؤولية عن قيام دولة إسرائيل، مشيراً إلى أنها هي من أسست هذه الدولة، كما قال إنها "ما زالت تدعمها على الرغم من أن معظم المؤسسات الحقوقية في العالم تصفها بأنها دولة أبارتهايد".
ووجَّه التميمي التحية لبيت المقدس ولأهله الصامدين الذين يحرسون المقدسات بالرباط ليلاً ونهاراً.
كما رفض كامل حواش، رئيس حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، ازدواجية المعايير الغربية في التعاطي مع القضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقف بحزم مع الحق الفلسطيني وإدانة اعتداءات الاحتلال.
تأتي هذه المظاهرات احتجاجاً على اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى واستخدام العنف المفرط بحقهم، بهدف إجلائهم من المسجد والتمهيد لاقتحامات المستوطنين.