أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، مساء الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، خلال اقتحام بلدة برقين شمال الضفة الغربية، فيما شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته الأمنية وأغلق طرقاً وشوارع حيوية بمدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي تعاملت "مع إصابتين برصاص الاحتلال الحي من بلدة برقين (غربي جنين)، إصابة متوسطة في الصدر، وأخرى طفيفة في القدم".
ووفق شهود عيان، فإن مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت القرية، فاندلعت مواجهات مع السكان واشتباك مع مسلحين فلسطينيين.
من جهتها، قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان مقتضب وصل إلى "الأناضول"، إنها خاضت "اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت برقين"، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة تركزت مساء الجمعة حول مدينة نابلس وعدد من القرى التابعة لها.
وأوضحت أن الإجراءات "طالت حواجز حوارة (جنوب) وبيت فوريك (شرق) وشافي شمرون (غرب) وحاجز الـ17 قرب بلدة عصيرة الشمالية".
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي أغلق أيضاً طرقاً فرعية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، كما أن "جرافات الاحتلال أغلقت جميع الطرق الفرعية المؤدية إلى البلدة بالسواتر الترابية".
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن "القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل صوتية على فلسطينيين عند حاجز الحمرا العسكري في الأغوار (شمال)"، مشيرة إلى تجمع المواطنين على جانبي الحاجز بعد إغلاقه.
في وقت سابق من الجمعة، هاجم مستوطنون إسرائيليون مركبات وقرى فلسطينية وأغلقوا طرقاً بالضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية توترات متصاعدة منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدتها بشكل لافت بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال المئات منهم.
واتسع نطاق التوترات بإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي مساء الخميس، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وإسرائيل الجمعة، أسفرتا عن 3 قتلى بينهم سائح إيطالي وإصابة 5 آخرين.
