قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، إن القوات الأوكرانية لا تغادر مدينة باخموت، مؤكداً أن القتال مستمر في الجزء الغربي من المدينة، وذلك بعد أن لمَّحت كييف لانسحاب قواتها من المدينة.
يفغيني بريغوجين أضاف عبر قناته على تليغرام: "يجب أن نقول بوضوح إن العدو لا يذهب إلى أي مكان"، مشيراً إلى أن القوات القوات الأوكرانية نظمت دفاعات حصينة داخل المدينة، وبالتحديد على امتداد خطوط السكك الحديدية وفي مبانٍ شاهقة الارتفاع في غرب المدينة.
وأردف بريغوجين قائلاً: "ذلك سبب، في رأيي، لعدم وجود حديث الآن عن أي هجوم روسي"، موضحاً أنه ليس راضياً بعد عن الدعم الذي يتلقاه من القوات الروسية النظامية، ومنها تلك التي تهاجم مناطق متاخمة للجبهة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أثار، الأربعاء، احتمال انسحاب قواته من المدينة، قائلاً إن كييف ستتخذ قرارات "متناسبة" إذا خاطرت القوات بالتعرض للتطويق من القوات الروسية.
كما قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تواجه وضعاً صعباً حقاً في باخموت، وإن كييف ستتخذ قرارات مقابلة لحمايتها إذا واجهت احتمال محاصراتها من قوات روسيا.
وأثبتت باخموت الواقعة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية التي تسيطر روسيا على معظمها أنها واحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها أمداً في الحرب.
وصمدت قوات كييف في مواجهة هجوم روسي تسبب في خسائر فادحة في الجانبين، وتحولت المدينة التي تعد مركزاً للتعدين والنقل إلى خراب بعد شهور من القتال في الشوارع والقصف.
إذ قال زيلينسكي: "أهم شيء بالنسبة لي هو ألا نفقد جنودنا، وبالطبع إذا اشتد أتون الأحداث أكثر وواجهنا خطراً قد نفقد فيه جنودنا بسبب حصار، سيتخذ الجنرالات هناك بالطبع قرارات صحيحة مقابلة". وكان زيلينسكي يشير فيما يبدو إلى فكرة الانسحاب.
لكن هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، قالت في وقت لاحق إن الوضع على الجبهة "تحت السيطرة تماماً"، على الرغم من المحاولات الروسية المتكررة للسيطرة على باخموت ومدن أخرى في الشرق.
وكتبت على تطبيق تليغرام تقول إن جنود أوكرانيا دحروا عشرات الهجمات يومياً حول باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا.
وتقود قوات فاغنر المعركة للسيطرة على المدينة، وهي معركة أصبحت الأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ 13 شهراً، وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن الاستيلاء على المدينة من شأنه إحداث انفراجة في ساحة المعركة والسماح لروسيا بالتقدم صوب شرق أوكرانيا.