انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية ودول أخرى في أوبك+، وقالت إنها "غير منطقية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "لا نعتقد بأن التخفيضات منطقية في هذا التوقيت بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تكتنف السوق، وقد أوضحنا ذلك".
تستهدف التخفيضات الإضافية بمقدار 1.16 مليون برميل يومياً دعم استقرار السوق، ويرى محللون أنها ستساعد في صعود أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في 15 شهراً، والتي لامستها في منتصف مارس/آذار. ونفذ المنتجون بالفعل اتفاقاً في وقت سابق بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نركز على الأسعار للمستهلكين الأمريكيين، وليس البراميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، بأكثر من 1.50 دولار للغالون من ذروتها الصيف الماضي".
وأضاف: "سنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين".
ووفقاً لنادي اتحاد السيارات الأمريكي (إيه.إيه.إيه)، بلغ متوسط أسعار البنزين بأنحاء الولايات المتحدة نحو 3.50 دولار للغالون اليوم الأحد. ويمثل ذلك انخفاضاً 30% عن أعلى مستوى بلغه في يونيو/حزيران الماضي حين تجاوز خمسة دولارات للغالون.
تخفيضات مفاجئة
وأعلنت السعودية ومنتجو نفط آخرون في تجمع أوبك+ الأحد، تخفيضات طوعية في إنتاجهم من الخام بما يصل إلى نحو 1.16 مليون برميل يومياً، في إجراء مفاجئ قالوا إنه يهدف لدعم استقرار السوق.
كان من المتوقع إلى حد بعيد أن تلتزم المجموعة بالتخفيضات المتفق عليها بالفعل البالغة مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام الحالي، عندما تجتمع اللجنة الوزارية التي تضم السعودية وروسيا عبر الإنترنت غدا الإثنين.
وترفع قرارات الأحد إجمالي حجم التخفيضات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين إلى 3.66 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات رويترز، بما يعادل 3.7% من الطلب العالمي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، على تخفيضات في الإنتاج قدرها مليونا برميل يومياً من نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهاية العام، مما أغضب واشنطن، إذ يؤدي شح المعروض إلى ارتفاع أسعار النفط.
وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن العالم بحاجة إلى أسعار أقل لدعم النمو الاقتصادي ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كسب المزيد من الإيرادات لتمويل حربه على أوكرانيا.