وافق البرلمان التركي، مساء الخميس 30 مارس/آذار 2023، على مشروع قانون للتصديق على بروتوكول انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في خطوة نالت ترحيب هيلنسكي وأمين عام الحلف.
كان تصويت البرلمان التركي آخر عقبة رئيسية تواجه محاولة فنلندا الانضمام إلى الناتو. وفي 17 مارس/آذار، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موافقة أنقرة على عضوية فنلندا في حلف الناتو، دون السويد.
ومهدت موافقة البرلمان التركي الطريق أمام فنلندا لتصبح العضو الحادي والثلاثين في الناتو. ويتعين على برلمانات جميع دول الناتو الثلاثين الموافقة على الأعضاء الجدد.
يتبع حلف الناتو سياسة الباب المفتوح، مما يعني أنه يمكن دعوة أي دولة للانضمام إذا أعربت عن اهتمامها، طالما أنها قادرة على الالتزام بمبادئ المعاهدة التأسيسية للحلف.
وفي 28 يونيو/حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وتطالب تركيا السويد بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة، بدلاً من الاكتفاء بـ"الكلام المعسول"، بحسب تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في ديسمبر/كانون الأول 2022.
ترحيب بالمصادقة التركية
من جانبه، قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، إن بلاده ستكون حليفاً قوياً وقادراً وملتزماً بأمن حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك عبر حسابه على تويتر، تعليقاً على موافقة الجمعية العامة للبرلمان التركي على مشروع قانون للمصادقة على بروتوكول انضمام فنلندا للناتو.
وأوضح نينيستو أن 30 عضواً في الناتو وافقوا على عضوية فنلندا، معرباً عن شكره لكافة البلدان التي صادقت على عضوية بلاده إزاء دعمها وثقتها.
وأضاف: "ستكون فنلندا حليفاً قوياً وقادراً وملتزماً بأمن الناتو، ومستعدون الآن للانضمام إلى الحلف، ونتطلع لانضمام السويد بأقرب وقت".
من جانبها، شكرت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، عبر تويتر، كافة البلدان على دعمها، وقالت: "كحلفاء سنضمن الأمن المتبادل وسندافع عن بعضنا البعض، وستدعم فنلندا طلب السويد الانضمام".
من جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، بموافقة الجمعية العامة للبرلمان التركي على مشروع قانون للتصديق على بروتوكول انضمام فنلندا إلى الحلف.
وقال ستولتنبرغ عبر حسابه على تويتر، إن "الخطوة ستعزز قوة أسرة حلف شمال الأطلسي، وتجعل هذا الكيان أكثر أمناً".