انتهى الاجتماع التفاوضي الأول بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، 28 مارس/آذار 2023، من دون إعلان التوصل إلى تسوية بشأن خطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل؛ وذلك حسبما قالت القناة "12" العبرية.
حيث قالت القناة "12" العبرية (خاصة)، إن الاجتماع، الذي عقد بمنزل الرئيس إسحاق هرتسوغ، استغرق قرابة الـ90 دقيقة، وشارك فيه ممثلون عن حزب "الليكود" قائد الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في نفس السياق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إنه يأمل في أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قانون التعديلات القضائية الذي أثار أزمة سياسية لحكومته واحتجاجات في إسرائيل.وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض "أتمنى أن ينفض يديهwalk عنه".
لكن نتنياهو رد بالقول إن إسرائيل تقدر التزام بايدن تجاه بلاده لكنه أشار الى إن تل أبيب لا تتخذ القرارات بناء على ضغوط من الخارج
تفاصيل اجتماع حكومة نتنياهو والمعارضة
أضافت القناة أنه شارك من المعارضة، حزب "هناك مستقبل" بقيادة يائير لابيد (رئيس المعارضة)، وحزب "المعسكر الرسمي" برئاسة وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
عقب الاجتماع، قال وفد "هناك مستقبل" المعارض: "لقد أوضحنا أننا نتوقع إسقاط التشريع الذي تم تقديمه ليلاً في الكنيست، من أجل بدء مناقشة على صفحة بيضاء"، وفق بيان للحزب.
في وقت سابق الثلاثاء، وضع على طاولة الكنيست (البرلمان)، مشروع قانون تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، لتجهيزه للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، رغم إعلان نتنياهو تعليقه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
أضاف حزب "هناك مستقبل": "نرى أهمية في أن جميع المبادئ التي نتفق عليها (بالاجتماع)، سيتم الاتفاق عليها على نطاق واسع من قبل ممثلي الجمهور (الكنيست)، الأمر الذي سيعكس الإجماع الوطني".
مساعٍ لإنجاح التفاوض
في المقابل، قال ممثلو "المعسكر الرسمي" في ختام اللقاء: "عرضنا مبادئ إطار عملنا، وجئنا بقلب مفتوح، وسنبذل قصارى جهدنا للمساعدة في نجاح المهمة الوطنية المعروضة التي نحن بصددها".
أضاف المعسكر الرسمي، في بيان له، أن نجاح مهمة النقاش بشأن قوانين القضاء "لها ركيزتان أساسيتان؛ الحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، والحفاظ على وحدة الشعب".
فيما لم يكشف الطرفان، الحكومي والمعارض، عما انتهى إليه الاجتماع، فيما أشارت القناة العبرية إلى أنه من المقرر أن يجتمع الرئيس الإسرائيلي، مرة أخرى مع ممثلي أحزاب أخرى، من الائتلاف الحاكم والمعارضة.
نتنياهو يؤجل قانون إصلاح القضاء
جدير بالذكر أنه في مساء الإثنين، أعلن نتنياهو على وقع تظاهرات حاشدة وإضرابات واسعة، تعليق إقرار قوانين "إصلاح القضاء" لإفساح المجال أمام حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه "لن يتنازل عنها".
وكان مقرراً تمرير خطة "إصلاح القضاء" خلال دورة الكنيست الشتوية التي تنتهي 2 أبريل/نيسان 2023، لكن بعد قرار نتنياهو تأجلت مناقشتها للدورة الصيفية، التي تبدأ 30 من الشهر نفسه وتستمر 3 أشهر، وفق موقع الكنيست.
غير أن قرار نتنياهو تأجيل تمرير القوانين لم يقنع كل الأحزاب والمنظمات المعارضة، إذ شككت 34 منظمة احتجاجية في نواياه، وقالت إنها ستواصل الاحتجاج في كافة أنحاء البلاد.
في بيان لها، انتقدت المنظمات، من بينها "الرايات السوداء" و"كرايم منيستر"، لابيد وغانتس، بسبب "استعدادهم لمحادثات وهمية" مع نتنياهو، مشددة: "لن نقع في هذا الخداع وسنواصل الكفاح بكل قوتنا".
جدير بالذكر أنه ومنذ 12 أسبوعاً، يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تدعمها حكومة نتنياهو، والتي تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.