قد يُدرَج الإسرائيليون في فئة "شرق أوسطي أو شمال إفريقي" المقترحة في الإحصاء السكاني في أمريكا لعام 2030 واستطلاعات الحكومة الفيدرالية، إذا لاقى هذا المقترح قبولاً، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023.
ففي يناير/كانون الثاني، اقترحت إدارة بايدن إجراء تعديلات على الإحصاء السكاني الأمريكي المقبل، وإضافة فئة لسكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا الإحصاء، الذي يُجرى كل 10 سنوات، يُحدّد سكان الولايات المتحدة ويفصّل سماتهم الديموغرافية.
تصنيف الإسرائيليين في أمريكا
في الوقت الحالي، تصنف الولايات المتحدة مَن تنتمي أصولهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فئة البيض، رغم أن العديد منهم لا يُعرفون بأنهم كذلك.
هذا المقترح سيضيف خانة جديدة في الاستمارات، وسيغير تعريف الحكومة لـ"أبيض"، ولن يشمل بعد الآن الأشخاص المنحدرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حسب الموقع البريطاني، فإنه بما أن إسرائيل في الشرق الأوسط، فلن يُصنَّف "الإسرائيليون" بعد ذلك ضمن فئة "البيض"، وإنما ضمن فئة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". ولكن لم يُوضع تمييز واضح بين اليهود والإسرائيليين حتى الآن.
هذا ويضم قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 19 فئة فرعية، من ضمنها فلسطيني وإسرائيلي وتركي ولبناني وسوري وجزائري، وعدد من الفئات الأخرى.
شرق أوسطيين أم بيض؟
لكنَّ كثيراً من الإسرائيليين يعتبرون أنفسهم "بيضاً". فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المدرجة في منظمة "الدوريات الأوروبية" الرياضية التي تضم 29 دولة.
تقول لارا كاراس، اليهودية الأمريكية، لموقع Middle East Eye: "دائماً أختار "أبيض" في الاستطلاعات والاستمارات، وهذا لأنني بيضاء ولا أعتبر نفسي أي شيء آخر".
بينما يصف قرابة 92% من اليهود الأمريكيين أنفسهم بالبيض وغير اللاتينيين، فيما يقول 8% إنهم ينتمون إلى مجموعة عِرقية أو إثنية أخرى، وفقاً لتقرير صادر عن مركز بيو للأبحاث.
كما قالت كاراس إنها حين تسمع جملة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يخطر ببالها العرب والأفارقة، وليس نفسها. وأضافت: "أرى أن هذا إجراء سخيف وحسب. ليس من الضروري إدراج الإسرائيليين في هذه الفئة. فنحن لسنا أقلية، وعلى الحكومة الأمريكية أن تتوقف عن إضافة إسرائيل لكل شيء".