توفي الضابط الإسرائيلي الشهير، أميتسور كوهين، أبرز مرتكبي المذابح ضد الجنود المصريين خلال حرب عام 1948 عن عمر ناهز 96 عاماً، بحسب ما نشرت صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية السبت 25 مارس/آذار 2023.
وظهر كوهين في أحد اللقاءات التلفزيونية السابقة متفاخراً بما ارتكبه من "جرائم"، قائلاً: "لم أتذكر عدد العرب الذين قتلتهم عام 1948، لم أحسب مطلقاً العدد؛ فقد كنت قاتلاً، ولم آخذ أي أسرى، بل كنت أقتل الأسرى أنفسهم".
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن أميتسور كوهين شارك في حرب 1948 بمدفع رشاش، وقام بقتل مئات الجنود العرب، مستشهداً بموقف لوَّح فيه مجموعة من الجنود العرب والمصريين بالراية البيضاء، لكن بالرغم من ذلك قام بقتلهم بمدفعه الرشاش والقنابل اليدوية.
وأضاف المقاتل السابق بلواء الإسكندروني الإسرائيلي، في فيلم "طنطورة" الوثائقي الإسرائيلي الذي بُث في وقت سابق عام 2022، وأثار ضجة كبيرة لما يتضمنه من حقائق تدين القوات الإسرائيلية: "كنت قاتلاً، لم آخذ أسرى، لقد كان لدي مدفع رشاش به 250 رصاصة فرغتها جميعاً في أجساد المصريين والعرب".
تاريخ من "الإجرام"
وولد الضابط الإسرائيلي، أميتسور كوهين، في مستوطنة "بنيامينا" عام 1927 لوالده أهارون وأمه مريم، وكان أحد مؤسسي المستوطنة.
وفي عام 1946، انضم إلى حركة "ليحي السرية" الصهيونية لمقاومة وإبادة العرب، حيث قال: "كنت مستعداً لذلك، أن أقتل دون قلق".
وشارك كوهين في قصف السكك الحديدية لتعطيل أنشطة الجيش البريطاني في فلسطين، وفي يوليو/تموز 1947، قام بتدمير جسر السكة الحديد التي تربط بين مدينة حيفا الفلسطينية الساحلية والقاهرة.
وفي مارس/آذار 1948، تلقت عصابات الهاغاناه معلومات عن قطار من مصر كان من المفترض أن يصل إلى حيفا مع متطوعين مصريين مسلحين مختبئين، وكان من المفترض أن يساعدوا العرب في معركة المدينة، ولكن الضابط الإسرائيلي وأصدقاءه فجروا القطار.
وفقاً لمركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فإن النكبة شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، حيث شردت قسراً وبالقوة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وفي "النكبة" أقيمت إسرائيل على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.