قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل والإمارات اتفقتا، الأحد 26 مارس/آذار 2023، على بدء سريان اتفاقية تجارة حرة تهدف إلى تقليص التعريفة الجمركية عن نحو 96% من البضائع المتداولة بين البلدين أو إلغائها.
وتوصل البلدان إلى الاتفاق لأول مرة في مايو/أيار 2022، ووعدا بتعزيز التجارة الثنائية بعد تطبيع العلاقات بينهما في عام 2020 في اتفاق عُقد بوساطة أمريكية.
وقالت الوزارة إن الاتفاق سيسمح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في المناقصات الحكومية التي تقيمها الإمارات.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي وقع الأحد على موافقته النهائية على ترتيبات التعريفة الجمركية في إطار الاتفاق التجاري، إن ذلك سيعزز العلاقات مع الإمارات، وإن إسرائيل تعمل على تطبيع العلاقات مع المزيد من الدول العربية.
أبوظبي تدين الاستيطان
على الرغم من ذلك، أدانت الإمارات "بشدة"، طرح إسرائيل مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من مزيد من التصعيد في المنطقة.
هذه الإدانة جاءت ضمن بيان لوزارة الخارجية أكدت فيه "رفض الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدّد بالمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة".
وشددت الوزارة على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 لعدة أسباب، بينها رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967.
يرفض المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي ويعتبره غير شرعي ويحذر من تقويضه لفرص حل الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
الجمعة، كشفت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية (يسارية) عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو نشرت مناقصات لبناء ألف و29 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وأدانت كل من السعودية والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، في وقت سابق، خطة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية.
يخالف هذا التحرك الإسرائيلي التزامات حكومة نتنياهو في الاجتماع الأمني بين فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة بمدينة شرم الشيخ المصرية في 19 مارس/آذار الجاري، بحسب حركة "السلام الآن".