وثق تسجيل مصور نُشر الثلاثاء، 21 مارس/آذار 2023، مقتل شاب أمريكي عمره 28 عاماً، لدى إدخاله مستشفى للأمراض العقلية، أثناء محاولة نحو عشرة من أفراد الشرطة وعناصر أمن المستشفى السيطرة عليه.
ووجهت السلطات اتهامات بالقتل على خلفية وفاة إيرفو أوتيينو، في السادس من مارس/آذار، بحق الشرطيين وعناصر الأمن، ما سلَّط الضوء على وحشية أفراد تطبيق القانون الأمريكيين، وسوء معاملة المرضى النفسيين على وجه الخصوص، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما كان أوتيينو مكبل اليدين وموثق الساقين عندما أحضرته الشرطة من سجن مقاطعة هنريكو، قرب ريتشموند، بولاية فرجينيا، إلى المستشفى المركزي في بيترسبرغ المجاورة، ونشرت صحيفة واشنطن بوست تسجيلاً مصوراً مدته 9 دقائق من تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى، ومدتها 27 دقيقة، لوقائع الحادثة.
فيما أظهرت مقتطفات التسجيل سبعة شرطيين وهم يُحضرون أوتيينو، الذي كان عاري الصدر ومن دون حذاء، إلى غرفة في المستشفى، في السادس من مارس/آذار.
ولا يُبدي أوتيينو مقاومةً كما يظهر في التسجيل.
ثم يثبّتونه أرضاً لفترة طويلة، من دون أن تتضح أسباب ذلك، وينبطح عنصر عليه، فيما يضغط آخر على ما يبدو على رأس أو عنق أوتيينو، بينما يراقب نحو 10 من موظفي المستشفى ما يحدث، وبعضهم يقدم المساعدة أحياناً.
وفي النهاية يتوقف عن الحراك، وتفشل محاولات الشرطة وموظفي المستشفى في إنعاشه.
وُجهت إلى سبعة شرطيين وثلاثة من موظفي المستشفى، وغالبيتهم أيضاً من السود الأمريكيين، تهمة القتل من الدرجة الثانية، على خلفية الواقعة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت أوتيينو قبل ذلك بثلاثة أيام بعد أن تعرض لأزمة نفسية.
وبعد احتجازه لثلاثة أيام في السجن المحلي نُقل إلى المستشفى المركزي بالولاية، حيث توفي.
وبحسب النتائج الأولية للتشريح، فقد توفي اختناقاً أثناء "تقييده جسدياً"، على ما قالت مدعية مقاطعة دينويدي آن كابل باسكرفيل في بيان.
الأسبوع الماضي، قالت والدته كارولاين أوكو، إنه "يعاني من مرض نفسي"، وقالت "ابني عومل مثل كلب، أسوأ من كلب، شاهدت ذلك بأم عيني… خنقوا طفلي".
واستعانت العائلة بالمحامي بن كرامب، المعروف على مستوى البلاد، والذي مثّل عائلات عدد من الأمريكيين الأفارقة، الذين قُتلوا أو أصيبوا أثناء توقيفهم من الشرطة.
فيما قارن كرامب بين قضية أوتيينو ومقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي أثار مقتله في عام 2020، تحت ركبة شرطي في مينيابوليس، صدمةً في العالم، وتظاهرات للتنديد بالعنصرية والوحشية التي تمارسها الشرطة.