قالت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في فلسطين، في بيان لها السبت 17 مارس/آذار 2023، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيعلنون في الساعات المقبلة وصيتهم الجماعية؛ استعداداً لخوض إضراب عن الطعام في أول أيام رمضان المبارك.
حيث ذكرت اللجنة، التي تمثل كافة أسرى سجون الاحتلال، في بيان سرب من داخل السجون "أنه ما لم تتراجع سلطات الاحتلال عن كافة إجراءاتها الانتقامية، والتي اتخذها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فإن الإضراب الشامل عن الطعام سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك".
إجراءات انتقامية من إسرائيل بحق الاسرى
من بين الإجراءات الانتقامية التي ذكرها بيان اللجنة، منع المياه الساخنة عن الأسرى، والسماح لكل أسير بالاستحمام لمدة 4 دقائق؛ مما سيؤدي إلى نشر الأمراض بين الأسرى، والإقرار بالقراءة الأولى لقانون عقوبة الإعدام، وسحب الكثير من الإنجازات من بينها العلاج والتعليم، والتي حصل عليها الأسرى بعد خوض إضرابات صعبة على مدار عقود وفق بيان اللجنة.
كما قالت لجنة الطوارئ العليا إن الإضراب عن الطعام سيحمل شعار "بركان الحرية أو الشهادة"، وسيشارك فيه الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية. ودعا بيان اللجنة الشعب الفلسطيني إلى تنظيم وقفات إسناد للأسرى مساء الثلاثاء المقبل في كافة مراكز المدن.
دعوات لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ
يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه فصائل فلسطينية، السبت، السلطة الوطنية بعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية المقرر عقدها، الأحد، مع إسرائيل بمشاركة مصرية وأردنية ورعاية الولايات المتحدة. جاء ذلك وفق بيانات صدرت عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وحركة "الجهاد الإسلامي" و"حزب الشعب" و"الجبهة الديمقراطية" و"الاتحاد الديمقراطي (فدا)"، وصلت الأناضول نسخ منها.
قالت "الجبهة الشعبية" و"الجهاد" في بيان مشترك: "ندين بأشدّ العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكّل انقلاباً على الإرادة الشعبية". وأضاف البيان أن إسرائيل "تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشنّ المزيد من العدوان بحقّ شعبنا". وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر.
بيان مشترك للفصائل الفلسطينية
في بيان مشترك آخر، دعت أحزاب "الشعب" و"الجبهة الديمقراطية" و"فدا"، مصر والأردن إلى "إلغاء اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في هذا المسار البالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
طالبت الفصائل الثلاث، الرئيس محمود عباس بـ"وقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع". وقالت: "باتت هذه الاجتماعات ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال".
في حين دعت حركة حماس، السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية. واستنكر متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان "إعلان السلطة عزمها المشاركة في اجتماع أمني آخر بمشاركة إسرائيلية".
يذكر أنه وفي فبراير/شباط 2023 عُقد اجتماع خماسي في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.
خلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثانٍ في شرم الشيخ. ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية،بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 84 فلسطينياً، و14 إسرائيلياً في عمليات متفرقة.