ظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على كل من يوتيوب وفيسبوك، الجمعة 17 مارس/آذار 2023، في عودة إلى منصات التواصل الاجتماعي التي استخدمها لتعزيز صعوده السياسي، حتى تم تعليق حساباته بعد هجوم أنصاره 6 يناير/كانون الثاني 2021، على الكونغرس.
وبث ترامب عبر صفحته على فيسبوك، وقناته على يوتيوب مقطعاً مصوراً بعنوان "لقد عدتُ" مأخوذاً من "سي.إن.إن"، والذي كان يتضمن الإعلان عن فوزه بالرئاسة في انتخابات 2016 أمام هيلاري كلينتون. وينتهي المقطع بعبارة "ترامب 2024″، وقال ترامب في المقطع "آسف لجعلكم تنتظرون".
فيما أعاد يوتيوب في وقت سابق تفعيل قناة ترامب، كما أعادت شركة ميتا تفعيل حسابَي ترامب على فيسبوك وإنستغرام، في وقت سابق من العام الجاري.
وأعاد إيلون ماسك، المالك الجديد لتويتر، حساب الرئيس السابق أيضاً على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، في نوفمبر/تشرين الثاني، غير أن ترامب لم يغرد عليه بعد.
وبينما كان فوزه مستبعداً، دعم ترامب حملته الرئاسية في 2016 باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد عودته إلى تلك المنصات صار بمقدوره الآن التمتع بإمكانية استخدام الأدوات الرئيسية لجمع التبرعات السياسية والتواصل مع متابعيه، البالغ عددهم 146 مليوناً إجمالاً، عبر منصات التكنولوجيا الرئيسية الثلاث، مع سعيه لترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2024.
فيما قال يوتيوب في تغريدة: "قيّمنا بعنايةٍ المخاطرَ المتواصلة للعنف في العالم الحقيقي، مع موازنة فرص الناخبين للاستماع على قدم المساواة من المرشحين الوطنيين الرئيسيين في الفترة التي تسبق الانتخابات"، وذلك في إشارة إلى خطوة إعادة حسابه، فيما لم يردّ فريق حملة ترامب حتى الآن على طلب للتعليق.
عودة "مهمة" لترامب
وقال المتحدث باسم حملته لفوكس نيوز ديجيتال، في يناير/كانون الثاني، إن العودة إلى فيسبوك "ستكون عاملاً مهماً لحملة 2024، من أجل الوصول إلى الناخبين".
وأسس ترامب منصة تروث سوشال في أواخر 2021، للتواصل مع مؤيديه خلال حظره من على منصتي تويتر وميتا.
فيما حظرت منصة بث المقاطع المصورة قناة ترامب في 2021، لانتهاكه سياسات المنصة فيما يتعلق بالتحريض على العنف، بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس الأمريكي، أثناء اجتماع للتصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
ويستند معارضو عودة ترامب إلى الرسائل التي نشرتها منصته، ولديه عليها نحو خمسة ملايين متابع، كدليل على أنه ما زال يمثل الخطر نفسه، الذي دفع منصات كثيرة للتواصل الاجتماعي إلى تعليق حساباته أصلاً.
وتأتي عودة ترامب إلى منصتَي يوتيوب وفيسبوك، في الوقت الذي ينظر فيه مكتب المدعي العام في مانهاتن في اتهامات جنائية تتعلق بدفع أموال لنجمة إباحية، خلال حملة ترامب في 2016، مقابل الصمت عن علاقة مزعومة بينهما، وهي اتهامات يقول ترامب وحلفاؤه إنها بدوافع سياسية، لكن دون تقديم دليل على ذلك.
كما يواجه ترامب دعوى احتيال من ولاية نيويورك بقيمة 250 مليون دولار، حيث تزعم وجود مخطط استمر لعشر سنوات للتلاعب بأكثر من 200 تقييم للأصول ولصافي ثروة ترامب، للفوز ببنود أفضل من البنوك وشركات التأمين، ووصف ترامب الدعوى بأنها مكيدة.