قال نائب قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مروان عيسى، إن "المشروع السياسي في الضفة الغربية المحتلة انتهى"، مشدداً على أن "أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال"، وفق تصريحات لفضائية الأقصى (تابعة لحماس)، الأربعاء 15 مارس/آذار 2023.
والوضع القائم في الأقصى هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبموجبه تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه.
"انتهاء" اتفاقية أوسلو
وذكر القائد في كتائب القسام في حديث لقناة الأقصى أن "الاحتلال أنهى اتفاقية أوسلو بممارساته، والأيام القادمة حبلى بالأحداث"، مطالباً "بإتاحة الفرصة للمقاومة في الضفة الغربية والقدس؛ لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية".
في حين أكد أن إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا تعني تركها، ولا تعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر.
وتوقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ عام 2014، نتيجة رفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرّها لـ"حل الدولتين"، وكان اتفاق أوسلو المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، قد وُقّع في العاصمة الأمريكية واشنطن في 13 سبتمبر/أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
"إتاحة الفرصة للمقاومة"
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال عيسى: "إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا تعني تركها كما أنه لا تعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر".
أضاف: "نؤكد على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً وهذا لا يعني تركها وحدها"، مشيراً إلى أن القسّام "تتيح المجال وتعطي الفرص للمقاومة في الضفة والقدس؛ لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية".
فيما جدد عيسى تأكيد القسام على "مواصلة مراكمة القوة وبناء استراتيجية المقاومة التي من شأنها أن توصل إلى التحرير والدفاع عن شعبنا في كل فرصة تستوجب التدخل المباشر".
ضغوط دولية
ومؤخراً، أعرب مسؤولون عرب ودوليون عن تخوّفهم من تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر رمضان، فضلاً عن تخوف مراقبين سياسيين من انتقاله لقطاع غزة.
ومساء الثلاثاء 14 مارس/آذار، كشفت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن قمة ستجمع الفلسطينيين والإسرائيليين بضغط أمريكي، في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الأيام المقبلة، بهدف إحلال الهدوء بالمنطقة قبل حلول شهر رمضان.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، عُقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن، اتفق فيه الجانبان على وقف الإجراءات أحادية الجانب لـ6 أشهر.
كما اتفقا على عقد اجتماع مجدداً في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/آذار الجاري لتحقيق الأهداف التي نوقشت في قمة العقبة.
ومنذ مطلع عام 2023 زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرد عليها فلسطينيون في الغالب بعمليات فردية.