قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، الإثنين 13 مارس/آذار 2023، إن موافقة روسيا على تمديد اتفاق الحبوب لمدة 60 يوماً فقط "تتعارض مع الوثيقة الموقعة مع تركيا والأمم المتحدة"، وأوضح في تغريدة، أن "اتفاق مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يتضمن التمديد لمدة 120 يوماً على الأقل. وبالتالي فإن موقف روسيا يتعارض مع الوثيقة التي وقعتها مع تركيا والأمم المتحدة". وأضاف: "نحن ننتظر الموقف الرسمي من تركيا والأمم المتحدة الضامنتين للمبادرة".
كان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، قد قال يوم الإثنين إن موسكو لا تعارض تجديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، لكن لمدة 60 يوماً فقط، وهي نصف فترة التمديد السابقة. وجاءت تصريحات فيرشينين بعد أن أجرى محادثات مع مسؤولين بالأمم المتحدة في جنيف.
مبادرة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية
تهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز 2022، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب بأمان من ثلاثة موانئ أوكرانية بعدما تسبب الغزو الروسي في توقف التصدير لفترة.
يحين موعد تجديد الاتفاق في 18 مارس /آذار 2023، وسبق تمديده لمدة 120 يوماً في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
قال فيرشينين في تصريح بعد محادثات مع ريبيكا جرينسبان أكبر مسؤولة تجارية بالأمم المتحدة ومارتن غريفيث مسؤول تنسيق المساعدات بالمنظمة الدولية، إنه على الرغم من إجراء "محادثات شاملة وصريحة"، لاحظت روسيا أن القيود المفروضة على مصدريها الزراعيين لا تزال قائمة.
في المقابل تقول روسيا إنه على الرغم من أن الغرب لم يستهدف صادراتها الزراعية استهدافاً مباشراً فإن العقوبات المفروضة على قطاعات المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين لديها، حدت من قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.
كما قال فيرشينين إن روسيا "لا تعارض تمديداً آخر لمبادرة البحر الأسود بعد انتهاء فترتها الثانية في 18 مارس/آذار، لكن لمدة 60 يوماً فقط". وأضاف: "سيتحدد موقفنا التالي، على أساس إحراز تقدم ملموس بخصوص تطبيع صادراتنا الزراعية بالأفعال وليس بالأقوال".
في سياق متصل رفض مسؤول حكومي أوكراني كبير، شارك في محادثات الاتفاق في يوليو/تموز 2022، التعليق.
في حين قال تجار أوروبيون إن عدم اليقين بشأن المحادثات، خاصةً البيان القائل إن روسيا تسعى إلى التمديد لمدة 60 يوماً فقط، كان عاملاً وراء الارتفاعات الحادة في الأسعار بسوق القمح في بورصة يورونكست بباريس.
من جانبها لمحت موسكو قبل ذلك إلى أنها لن توافق على التمديد إلا إذا رُفعت القيود التي تؤثر على صادراتها، لكن العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين الكبار، ومن بينهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قالوا إنهم متفائلون بتجديد الاتفاق.