وافق مجلس نواب الشعب في الصين، الأحد 12 مارس/آذار 2023، على تعيين الجنرال لي شانغ فو، وزيراً للدفاع، مع العلم أن اسم وزير الدفاع الصيني الجديد مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بموجب قانون "مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
حيث شغل وزير الدفاع الصيني، الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، منصب رئيس قسم تطوير المعدات، وقاد قوة الدعم الاستراتيجي لجيش التحرير الشعبي الصيني لمدة 5 سنوات، كما عمل في مركز "شي تشانغ" لإطلاق الأقمار الصناعية لمدة 31 عاماً، وترأّسه طوال 10 سنوات.
بينما فرض البيت الأبيض عقوبات على وزير الدفاع الصيني الجديد عام 2018، وكان في ذلك الوقت مسؤولاً عن مديرية الأسلحة في المقرّ المشترك للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
يأتي ذلك بعد يوم من تولي لي شانغ، الرئيس السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، منصب رئيس الوزراء الصيني، وهو ثاني أعلى منصب في البلاد، ما يجعل الحليف المقرب للرئيس شي جين بينغ مسؤولاً عن إنعاش الاقتصاد، الذي عانى من القيود التي فُرضت على مدى ثلاث سنوات لمكافحة جائحة كورونا.
حصل لي تشيانغ على تأييد 2936 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات وامتناع ثمانية عن التصويت. ويحل لي تشيانغ محل لي كه تشيانغ، الذي يتقاعد بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات.
بينما يواجه لي، البالغ من العمر 63 عاماً، مهمة شاقة تتمثل في دعم التعافي الاقتصادي غير المتكافئ للصين في مواجهة الرياح العالمية المعاكسة، وضعف الثقة بين المستهلكين والقطاع الخاص.
فيما يتولى لي منصبه في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الغرب بشأن مجموعة من القضايا، منها تحركات الولايات المتحدة لمنع الصين من الحصول على التقنيات الرئيسية.
كان الرئيس الصيني قد رشح لي للمنصب، وشغل لي منصب مدير مكتب شي بين عامي 2004 و2007، عندما كان شي سكرتيراً للحزب في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين.
بينما يقوم الرئيس الصيني بتنصيب قائمة من الموالين في مناصب رئيسية، في أكبر تعديل حكومي خلال عشر سنوات، مع تقاعُد جيل من المسؤولين ذوي العقلية الإصلاحية، كما يعزز سلطاته بعد انتخابه بالإجماع رئيساً للبلاد، لفترة ثالثة غير مسبوقة، الجمعة 10 مارس/آذار.
فيما أبقت الصين على محافظ البنك المركزي ووزير المالية في منصبيهما على غير المتوقع، خلال الجلسة السنوية للبرلمان، الأحد، لتعطي الأولوية لضمان استمرارية السياسات، في وقت تلوح فيه في الأفق تحديات اقتصادية داخلية وخارجية.
وفق وكالة رويترز، فقد خالف الرئيس شي جين بينغ المعهود، مبقياً على يي جانغ (65 عاماً) محافظاً لبنك الشعب الصيني، وليو كون (66 عاماً) وزيراً للمالية، بينما أخذ في تعيين حلفاء له في المناصب الرئيسية، ضمن تعديلات تأتي مع بداية فترة ولايته الثالثة، التي تستمر خمس سنوات.
لكن التغييرات جاءت أقل من المتوقع، حيث احتفظ معظم وزراء الحكومة بمناصبهم، لكن من المتوقع إعلان مزيد من التغييرات في الأسابيع المقبلة، مع تنفيذ الصين عملية إعادة ترتيب للهيكل التنظيمي لقطاعها المالي، وجهات حكومية أخرى.