معارك باخموت تزداد شراسة.. أوكرانيا وروسيا تعلنان قتل جيشيهما للمئات من قوات الجانب الآخر خلال 24 ساعة

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/12 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/12 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
معارك محتدمة في باخموت شرق أوكرانيا - رويترز

أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، السبت 11 مارس/آذار 2023، أن قواتهما قتلت المئات من قوات الجانب الآخر، خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك خلال المواجهات للسيطرة على مدينة باخموت، الواقعة شرق أوكرانيا، في وقت تتصدى فيه كييف لهجمات متواصلة دون هوادة، وبات نهر صغير وسط المدينة يمثل خط المواجهة الجديد. 

سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، قال إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقاً في دونيتسك.

لم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت، لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك، والتي باتت شبه مهجورة، أصبحت موقعاً لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

يعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة.

يأتي هذا فيما قالت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت 11 مارس/آذار 2023، إن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة سيطرت على معظم الجزء الشرقي من باخموت، وهو تقدم أعلن عنه مؤسس المجموعة يفجيني بريجوجن يوم الأربعاء الماضي.

كذلك أشارت الوزارة البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي إلى أنه "في وسط المدينة، يمثل نهر باخموتكا الآن خط المواجهة".

من جهتها، تُصر أوكرانيا على أن قواتها لا تزال متحصنة في باخموت وتقاوم القوات الروسية، وقال القائد المسؤول عن الدفاع عن باخموت إن حمايتها هي الأساس لبدء هجوم مضاد تشنه أوكرانيا.

في حين تقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها، والتي تمثل هدفاً رئيسياً.

أثار الهدف من استمرار القتال في باخموت المدمرة تساؤلات خبراء عسكريين، لكنّ مسؤولين أوكرانيين يقولون إن سقوط باخموت قد يؤدي إلى مزيد من التقدم الروسي في الشرق.

في هذا الصدد، كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد حذّر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" من أنه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، فسيصبح "الطريق مفتوحاً" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عدة في شرق البلاد.

أضاف زيلينسكي: "نحن ندرك أنّه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها، يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس… إلى مدن أخرى في أوكرانيا".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قد رجح الأسبوع الماضي سقوط مدينة باخموت بأيدي الروس خلال أيام، وقال إنه "من المتوقع سقوط باخموت في أيدي الروس خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن هذا لن يكون نقطة تحول في الحرب بأوكرانيا".

يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولقي عشرات الآلاف حتفهم، كما شرد الملايين ودُمرت العديد من المدن والبلدات الأوكرانية.

تحميل المزيد