وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مرسوم رئاسي يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية، من 18 يونيو/حزيران إلى 14 مايو/أيار المقبل، بحسب تصريحات له خلال مؤتمر بحضور الوزراء، في العاصمة أنقرة، الجمعة 10 مارس/آذار 2023.
ونشرت الجريدة الرسمية قرار الانتخابات عقب تصريحات أردوغان، الذي قال بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية، تبدأ اللجنة العليا للانتخابات بتحديد جدول الانتخابات الممتد لشهرين، مشدداً على أنه وقّع المرسوم بناء على الصلاحية التي تمنحها له- بصفته رئيساً للبلاد- المادة 116 من الدستور.
وعن أسباب تقديم موعد الانتخابات، أوضح الرئيس التركي أن 18 يونيو/حزيران كان يتزامن مع فترة الامتحانات الجامعية التي تتعلق بمستقبل ملايين الشباب، إلى جانب تزامنها مع فترة توجه الحجاج الأتراك لأداء فريضة الحج.
كما عزا الرئيس التركي تقديم الموعد إلى انطلاق موسم العطلة الصيفية (في يونيو)، وتوجه الملايين من مكان إقامتهم إما لمساقط رؤوسهم وإما إلى مراكز الاستجمام.
حملة انتخابية بدون موسيقى
في السياق، أشار أردوغان إلى أن حملته الانتخابية ستخلو من مشاهد الاحتفالات والموسيقى، وأنها ستكون مقتصرة على اللقاءات مع المواطنين.
وقال أردوغان: "حملتنا الانتخابية ستتضمن تضميد جراح منكوبي الزلزال وتعويضهم عن الأضرار"، مضيفاً: "عازمون على مواصلة العمل لإنشاء مساحات معيشة جديدة وآمنة على مراحل لنحو 3.5 مليون من مواطنينا المتضررين جراء الزلزال".
وقال إن حكومته تهدف لإتمام بناء 319 ألف وحدة سكنية في مناطق الزلزال، خلال عام واحد، وتسليمها لمستحقيها على الفور.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان، بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دماراً مادياً هائلاً.
ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال
ولفت الرئيس التركي في هذا الإطار إلى أن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، في 6 فبراير/شباط الماضي، بلغت أكثر من 47 ألفاً، وأصيب أكثر من 115 ألفاً.
وأكد انتهاء أعمال إزالة الركام إلى حد كبير في المناطق التي انتهت فيها أعمال البحث والإنقاذ، مع بناء آليات توفير كافة أشكال المتطلبات للمواطنين في مناطق الزلزال.
وقال إن الهدف الأساسي يتمثل ببناء المدن المتضررة من الزلزال من الصفر، عبر إزالة 270 ألف مبنى يتضمن 800 ألف منزل، تضررت بمستويات متفاوتة.