استشهد 3 فلسطينيين، الخميس 9 مارس/آذار 2023، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة جبع في محافظة جنين بالضفة الغربية، بعد أن اغتالتهم قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى المدينة، وأطلقت الرصاص الحي على مركبتهم، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين في الهجوم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سفيان الفاخوري، وأحمد الزعيم، وليث الطبش، فيما أفاد مدير الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي، بأن طواقم الإسعاف تسلمت جثت 3 شهداء، حيث جرى نقلهم إلى مستشفيات جنين، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
توترات في جنين
يأتي هذا وسط توترات في الضفة الغربية، الثلاثاء، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اقتحام في جنين قتل خلالها 6 فلسطينيين.
ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 74 فلسطينياً و14 إسرائيلياً في عمليات متفرقة.
فيما طالب قادة شرطة سابقون في إسرائيل، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعزل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معتبرين أنه يسعى إلى "تفجير انتفاضة ثالثة"، من خلال إصداره تعليمات بهدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
القادة السابقون قالوا في رسالتهم التي وجهوها إلى نتنياهو: "يجب عزل بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، من منصبه ونقله إلى أي موقع آخر"، مشيرين إلى أن بن غفير "يتدخل في عملية صنع القرار في الأحداث العملياتية، ويستغل الأحداث والشرطة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية".
كذلك اعتبروا أن وزير الأمن القومي "يتصرف بشكل يتعارض مع السلطات التي يمنحها له القانون"، ووقَّع الرسالة خمسة قادة سابقين و33 من كبار مسؤولي الشرطة السابقين، من بينهم شلومو أهارونيسكي، وآساف حيفيتس، وروني الشيخ، ورافي بيليد، وموشيه كرادي.
حذَّر القادة السابقون في رسالتهم من أمر بن غفير لضباط الشرطة بتنفيذ أوامر الهدم في القدس حتى خلال فترة شهر رمضان، وقالوا إن "كل من اختبر قيادة أحداث شهر رمضان كقائد منطقة القدس وكمفوض للشرطة، يعرف أن هذه خطوة لا تقل عن إلقاء عود ثقاب مشتعل في برميل من البارود".
كذلك حذَّروا من أن هذا التصعيد "من شأنه في أحسن الأحوال تفجير الانتفاضة الثالثة، وفي أسوأ الأحوال إشعال نيران غير ضرورية في العالم الإسلامي خارج حدود البلاد"، وأضافوا أن "تجاوز أولويات الشرطة لتلبية الاحتياجات السياسية للوزير قد تكون له تكلفة أمنية غير ضرورية".