بحضور أمريكي بفندق الماريوت.. صحف تركية تنشر تفاصيل لقاء كليجدار وأكشينار قبل عودتها للطاولة السداسية

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/08 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/12/11 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
رئيسة الحزب الجيد ميرال أكشينار/رويترز

بعد ساعات من إعلان المعارضة التركية عن مرشحها للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ بدأت الصحف التركية في نشر بعض كواليس الاتفاق الذي نتج عنه هذا الإعلان.

وجاء هذا الإعلان بعد 72 ساعة من انفصال رئيسة حزب الجيد ميرال أكشينار عن الطاولة اعتراضاً على ترشح كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري؛ لكنها عادت إلى الطاولة مرة أخرى، لتدور التساؤلات حول ما حدث خلال هذا الوقت بالضبط.

اجتماع الماريوت

كشف الصحفي التركي بولنت إرانداتش أن أكشينار عادت إلى "طاولة الستة" بعد اتصال هاتفي بينها وبين كليجدار أوغلو، تبعه بعد ذلك اجتماع مغلق بين الزعيمين في فندق الماريوت على بعد 30 متراً من السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة.

وأضافت صحيفة A-HABER عن الكاتب التركي، أنه بعد هذا الاجتماع انتهت مشكلة الطاولة، وقررت أكشينار العودة مرة أخرى إلى اجتماع المعارضة للإعلان عن مرشحهم للانتخابات الرئاسية، بعد التوصل إلى اتفاق -لم يُعرف مصدره- بتعيين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، نائبين لرئيس الجمهورية حال فوز المعارضة، إضافة إلى قادة الطاولة الخمسة، غير أن أكشينار أعلنت أنها هي صاحبة هذا الاقتراح، بحسب الجريدة التركية.

وبحسب الصحفي التركي في جريدة تقويم بكير هزار، فقد حضر اجتماع الماريوت قادة من حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد، إضافة إلى عدد من العاملين في السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف أن ظهور اسميْ رئيسي بلديتيْ إسطنبول وأنقرة في هذا الاجتماع جاء بـ"توصية أمريكية". وأنه بعد هذا الاجتماع، ذهب كليجدار أوغلو ثم ميرال أكشينار إلى مقر حزب السعادة؛ للإعلان عن مرشح المعارضة.

وأضاف الكاتب التركي بكير هزار أن سبب اختيار فندق الماريوت -إلى جانب قربه من السفارة الأمريكية- هو احتواؤه على أجهزة تشويش تحول دون مراقبة الاجتماعات المهمة التي اعتاد زعيم حزب الشعب الجمهوري عقدها داخل هذا الفندق المملوك لأحد قيادات طائفة المورمون التي اعتقل منها القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا من قبل بتهم التجسس، وتَدخل حينها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شخصياً للإفراج عنه بعد فرض عقوبات ضخمة على أنقرة من أجل السماح بإطلاق سراحه.

من جانبه كشف الكاتب الصحفي بولنت إرانداتش أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو التقى في فندق الماريوت كذلك بقيادات من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بإشراف أمريكي من أجل التنسيق للانتخابات في مواجهة الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ عام 2002.

أوراق ضغط على ميرال أكشينار

وتأتي عودة أكشينار إلى الطاولة السداسية بعدما كشف صحفيون مقربون من حزب الشعب الجمهوري عن ملفات يملكونها عن زعيمة حزب الجيد القومي، حسبما أشارت الصحف التركية.

فقد كشف الصحفي التركي يشار أوكيان في تصريحات تلفزيونية أنه يملك ملفات حساسة ضد أكشينار "قد تجعلها تجلس في بيتها ولن تجرؤ بعدها على الخروج إلى الشارع"، على حد تعبيره.

وكشف أوكيان أنه قدم هذه الملفات إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

يذكر أن قادة ما يعرف بـ"طاولة الستة" التي تقود المعارضة في تركيا عبر ستة أحزاب هي الشعب الجمهوري بقيادة كمال كليجدار أوغلو، والحزب الجيد برئاسة ميرال أكشينار، وحزب سعادات بقيادة تمال كرامللا أوغلو، وحزب المستقبل بقيادة رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتنمية بقيادة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، والحزب الديمقراطي برئاسة غول تيكين أويسال، توصلوا لقرار ترشيح كمال كليجدار أوغلو مرشحاً رئاسياً للمعارضة في الانتخابات المزمع عقدها بعد شهرين.

تحميل المزيد